أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة، أنَّ الغارة على منطقة الجينة السورية استهدفت قياديين من تنظيم "القاعدة".
ورجَّح البنتاجون، حسب "روسيا اليوم"، مقتل عشرات المسلحين في التنظيم، مشيرًا إلى أنَّه يجري تحقق مما إذا كان سقط ضحايا بين المدنيين.
وكان الجيش الأمريكي قد أقرَّ - في وقت سابق اليوم - بتوجيه ضربة إلى مواقع جبهة تحري الشام "النصرة سابقًا" التي تتبع تنظيم القاعدة في سوريا، بقرية الجينة، لكنَّه نفى أن يكون استهدف بشكل متعمد مسجدًا في محافظة حلب.
يُذكر أنَّ الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية جون توماس كان قد قال: "لم نستهدف مسجدًا، غير أنَّ المبنى الذي استهدفناه كان يضم تجمعًا لتنظيم القاعدة، يقع على بعد نحو 15 مترًا من مسجد لا يزال قائمًا.. سيتم إجراء تحقيق في الادعاءات بأنَّ هذه الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين".
وكان نشطاء في المعارضة السورية أعلنوا مقتل الشعرات بقصف جوي استهدف مسجدًا في الجينة أثناء صلاة العشاء أمس الخميس.
من جانبها، قالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية: "لا نشكِّك في أنَّ الهدف من الغارة الأمريكية على قرية الجينة السورية كان يكمن في ضرب تجمع للإرهابيين، وندعو إلى إجراء تحقيقات موضوعية في التقارير عن مقتل عشرات المدنيين في قصف مسجد في القرية أثناء صلاة العشاء".
وأضافت: "مواقع إلكترونية منحازة تناقلت الأنباء عن الغارة على الجينة، فور ظهور التقارير الأولى عنها مساء الخميس، إذ حمّلت تلك المواقع القوات الجوية الفضائية الروسية المسؤولية عن القصف الجوي فورًا.. هذه الأنباء التي زعمت أنَّ حصيلة الضحايا قد ارتفعت إلى 70 قتيلًا، نُشرت مع صور لأطفال قيل إنهم قتلوا في تلك الغارة".
وذكرت زاخاروفا: "عمال إزالة الإنقاض في مكان الغارة عثروا في نهاية المطاف على أجزاء صاروخ عليه حروف لاتينية، بذلك توصل الخبراء إلى الاستنتاج بأنَّ الصاروخ كان من طراز "Hellfire"، ويستخدمه سلاح الجو الأمريكي، وفي نهاية المطاف أكد الجيش الأمريكي قيامه بالغارة، وأوضح أن الهدف لم يكن مسجد القرية بل كان مبنى قريبا اجتمع فيه إرهابيون من تنظيم القاعدة".
وشدَّدت الدبلوماسية الروسية قائلة: "من حيث المبدأ ليست لدينا أي شكوك في أنَّ العسكريين الأمريكيين كانوا يستهدفون إرهابيين، لكن بخلاف أسلوب بعض منتقدينا، نحن ننوي توجيه التهم إلى الجيش الأمريكي بقتل مدنيين وتدمير بنية تحتية مدنية عمدًا".