وجَّهت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول القصف الإسرائيلي على مواقع سورية، معتبرةً إياه تحديًّا للقرارات الدولية وللسيادة السورية.
وقالت الوزارة، في بيانٍ أوردته "روسيا اليوم"، الجمعة: "العدوان الإسرائيلي صباح اليوم يأتي في محاولة إسرائيلية جديدة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية المنهارة بعد الهزائم التي لحقت بها مؤخرًا على يد الجيش العربي السوري وحلفائه في مناطق عديدة".
وأضافت: "سوريا تؤكد أنَّ الذرائع والمزاعم التي تقدمها إسرائيل كمبررات لشن اعتداءاتها ما هي إلا محاولات تضليلية رخيصة تستخدمها في كل مرة تفشل فيها بتبرير استمرار احتلالها غير المشروع للجولان السوري وللأراضي الفلسطينية وما تبقى من أراض محتلة في جنوب لبنان".
وتابعت: "نطالب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بإدانة هذا العدوان الإسرائيلي الصارخ كما نطالب بإلزام حكومة تل أبيب بالتوقف عن دعم الإرهاب وتطبيق جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 2253".
وجدَّدت الوزارة مطالب النظام لإسرائيل بالانسحاب من الجولان المحتل حتى خط الرابع من يونيو عام 1967، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم "497" لعام 1981.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن جيش النظام السوري إسقاط طائرة إسرائيلية وإصابة أخرى داخل إسرائيل، بعد أن اخترقت أربع طائرات المجال الجوي في منطقة البريج.
وقال جيش النظاما - في بيانٍ له: "4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت فجر اليوم على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي، وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".
من جهته، أعلن جيش الاحتلال - في بيانٍ له عقب الإعلان السوري - أنَّ الطائرات الإسرائيلية لم تصب بأي صاروخ من المضادات السورية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكَّد - في بيان سابق - أنَّه أسقط صاروخًا من عدة صواريخ مضادة للطائرات أطلقت فجر اليوم على طائراته الحربية، عندما اخترقت المجال الجوي السوري.