طلب نائب جمهوري، اليوم الجمعة، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم الاعتذار إلى سلفه باراك أوباما، إذا لم يكن لديه ما يثبت أنَّ "الأخير" قد أمر بالتجسس عليه.
وقال عضو مجلس النواب الجمهوري عن ولاية اوكلاهوما توم كول، في تصريحاتٍ أوردتها "الأناضول": "لا أرى أي مؤشر على صحته إدعاءات ترامب بتجسس أوباما عليه.. هذه تهمة لن أوجهها أبدًا، وبصراحة إذا لم يستطع تقديم أدلة دامغة فأعتقد أنَّه مدين بالاعتذار للرئيس السابق أوباما في هذا الصدد".
وبهذا، يصبح كول أول جمهوري يطلب - علانيةً - تقديم ترامب اعتذارًا لأوباما، رغم أنَّ الكثير من الجمهوريين كانوا قد أعلنوا عدم وجود أدلة تثبت دعاوى ترامب.
إلا أنَّ الرئيس ترامب بدا مصرًا على صحة اتهامه لسلفه في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال فيها: "بالنسبة للتنصت على الهاتف، من قبل الإدارة السابقة، فأعتقد أنَّنا لدينا قاسمًا مشتركًا، ربما".
وجاء تعليق الرئيس الأمريكي في إشارة إلى معلومات كان متعاقد الأمن الوطني إدوارد سنودن قد كشفها خلال فترة حكم أوباما، وأشارت إلى تنصت وكالته على مكالمات المستشارة الألمانية.
وفي 4 مارس الجاري، قال ترامب في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنَّ أوباما تنصت على مكالماته الهاتفية، خلال الحملة الانتخابية وتحديدا في أكتوبر 2016.
وعقب ذلك، أكَّد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أنَّه والرئيس الأمريكي لن يعلقا على الموضوع حتى تحقيق "الكونجرس" فيه.
إلا أنَّ رئيس مجلس النواب الأمريكي وأعضاء في لجنة الاستخبارات في غرفتي الكونجرس "الشيوخ والنواب" أكَّدوا عدم توفر إدلة على صحة تلك الاتهامات.
ومن آنٍ إلى آخر، يشن ترامب هجومًا على أوباما، ويحمل سياساته المسؤولية عن الوضع الراهن في العديد من الملفات، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة.