قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، اليوم السبت، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي أوشكت على الإيذان ببدء عملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، يجب أن تعيد النظر في رفضها مناقشة إجراء استفتاء جديد على استقلال اسكتلندا. وأثارت ماي الغضب بين القوميين الاسكتلنديين برفضها مطالب إجراء استفتاء جديد قبل انتهاء محادثات خروج بريطانيا من التكتل. وجاء في نص الكلمة التي من المقرر أن تلقيها الزعيمة الاسكتلندية: "أمام (ماي) الوقت للتفكير مجدداً وأتمنى أن تفعل. وإذا كان مبعث قلقها هو التوقيت فإنني، وفي حدود المعقول، يسعدني أن أجري هذه المناقشة".
ويكاد يكون من المؤكد أن يسمح تصويت بالبرلمان الاسكتلندي الذي تسيطر عليه أحزاب مؤيدة للاستقلال لستيرجن هذا الأسبوع بالسعي لإجراء تصويت ملزم قانونا على استفتاء جديد. لكن يجب أن يقر البرلمان البريطاني هذا التصويت بموجب الترتيبات الدستورية البريطانية.
وماي بصدد عامين من المحادثات المعقدة كثيراً مع الاتحاد الأوروبي الذي سيصبح قريباً شريكاً سابقاً لبريطانياً، وقالت: "الوقت ليس مناسباً" لمناقشة مسألة اسكتلندا.
وغير تصويت البريطانيين في يونيو لصالح الخروج من التكتل المشهد السياسي وأثر على الروابط بين الأقاليم الأربعة التي تتكون منها المملكة المتحدة. وصوتت بريطانيا، أكبر إقليم بالمملكة من حيث عدد السكان، وويلز لصالح الخروج فيما اختار الاسكتلنديون وسكان أيرلندا الشمالية البقاء في الاتحاد.
لكن القوميين الاسكتلنديين يقولون إن سكان اسكتلندا يجب أن يقرروا من جديد حتى لا يخرجوا من الاتحاد دون اعتبار لقرارهم في استفتاء يونيو.
ويقول أكبر حزب أيرلندي قومي بأيرلندا الشمالية أيضاً، إنه يرغب في تصويت على الانفصال عن بريطانيا بعدما صوت الإقليم لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وتواجه ماي اتهامات بأنها تملي على اسكتلندا ما تفعله وتتجاهل العملية الديمقراطية فيها، وهو ما قد يزيد من دعم القوميين الاسكتلنديين.
وصوت الاسكتلنديون ضد الاستقلال في 2014 بهامش عشر نقاط. لكن ستيرجن انتخبت العام الماضي بناء على برنامج يشمل إمكانية إجراء استفتاء جديد على الاستقلال إذا ما طرأ تغيير جوهري على الظروف "مثل إخراج اسكتلندا من الاتحاد الأوروبي رغما عنها".