قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إن الهدف الأساسي من الانتقال إلى النظام الرئاسي في البلاد هو تعزيز الأمن والاستقرار.
جاء ذلك في كلمة له بولاية "جناق قلعة" في إطار احتفالات تركيا بالذكرى " 102" لانتصار الدولة العثمانية على قوات الحلفاء في 18 مارس 1915.
وأوضح أردوغان أن "الهدف الأساس من الانتقال إلى النظام الرئاسي هو ضمان جو من الأمن والاستقرار في بلد شهد 48 حكومة منذ التحول إلى نظام متعدد الأحزاب عام 1950".
وأضاف "متوسط عمر هذه الحكومات كان 16 شهرا فقط، أثمان باهظة دفعها الشعب في ظل ذلك، لكنه اليوم على موعد مع التغيير من خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 16 أبريل القادم".
وتابع القول "طالما أننا ننوي حجز مقعدنا ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم، فنحن بحاجة إلى نظام قادر على خوض المنافسة مع الدول الأخرى".
وحيا أردوغان في كلمته شهداء "جناق قلعة" وتضحياتهم، قائلا "لا يوجد نصر مستحيل أمام الذين يضعون الشهادة نصب أعينهم، ولا يمكن للجبناء نصب تذكار للنصر".
ولفت الرئيس التركي إلى أن "تركيا حققت خلال 14 عاما الماضية ثلاثة أضعاف ما كانت عليه من قبل، وهذا يصب في هدف الوصول لمصاف 10 أقوى اقتصادات العالم".
جدير بالذكر أن منطقة غاليبولي شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وكلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية بنفس ذلك العدد تقريبًا، وخاصة قوات الأنزاك، وهي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 أبريل عام 1915.