نظمت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ندوة لتكريم السينما المغربية بحضور النجم المغربي محمد مفتاح، وسيد فؤاد، رئيس المهرجان، المخرجة عزة الحسيني اليوم السبت 18 مارس 2017.
تناولت الندوة الكثير من مشاكل وهموم السينما المغربية ومقارنة بينها وبين السينما المصرية في الصيغ الإنتاجية والأشكال الإنتاجية المختلفة وغيرها من الشهادات والتجارب والآراء حول ذلك، وأدار الندوة الناقد السينمائي رامي عبد الرازق.
قال سيد فؤاد، رئيس المهرجان إن المهرجان اختار السينما المغربية لتكريمها نتيجة تطورها في الفترة الأخيرة وزيادة حجم إنتاجها، ورحب بالوفد المغربي، مؤكدًا على أهمية السينما المغربية التي وصلت للعالمية ومشاركتها الدائمة في المهرجانات العربية والعالمية.
وتحدثت المخرجة عزة الحسيني عن الإنتاج المشترك وعن المشاكل التي تواجه توزيع الفيلم المغربي بمصر ، والفيلم المصري بالمغرب، وعن مشاكل الانتاج المشترك بين البلدين.
وتوجه الفنان المغربي محمد مفتاح في بداية الندوة بالشكر ﻹدارة المهرجان ورئيس المهرجان سيد فؤاد ومديرة المهرجان عزه الحسيني علي اختيار السينما المغربية لتكريمها.
كما تحدث الناقد السينمائي المغربي الخليل دمون عن السينما المغربية قائلًا:"إنها تختلف كثيرًا في هيكلتها عن السينما المصرية، ولدينا في المغرب ظاهرة مهمة وهي نوادي السينما التي بلورت السينما في المغرب ونشرتها في كل البلدان وكانت تجربة مهمة ولها أهدافها التي حققتها".
وأوضح دمون أن المغرب تنتج 100 فيلم روائي قصير في السنة، و25 فيلمًا روائيًا طويلًا، ولديهم 60 مهرجانًا متخصصًا في السينما، وهناك تنوع كبير وحقيقي في السينما المغربية، ولديهم حاليًا رواد في السينما ومؤسسين في السينما المغربية مازالوا علي قيد الحياة ويقدمون السينما ويدافعون عن السينما الوطنية في مقابل السينما الهوليودية.
وتابع دمون أن الشباب حاليا أعطى منتجًا طيبًا من السينما في المغرب من خلال مخرجين شباب مثل نبيل عيوش، لخماري، هشام العسري وحسن بن جلون، وجميعهم عالجوا قضايا مطروحة كالمرأة والهجرة وفترة سنوات الرصاص.
كما تحدث عز العرب العلوي، المخرج السينمائي مغربي قائلًا: "لا يوجد جدية في تعاون مشترك لفيلم بين مصر والمغرب وهناك تعالي وشروط كثيرة ومعقدة عندما نحاول تجربة إنتاج مشترك مع مصر، وأنا لدي تجربة علي المستوي الشخصي مع شركة إنتاج مصرية".
وأضاف السينمائي عبد اللاه الجوهري بأنه إذا كان هناك إرادة ووعي سينمائي وتعاون فلابد من إرادة سياسية حقيقية للقضاء علي الموظف الذي يعرقل أحيانًا المشاريع والطموحات والأفكار المطروحة، وﻻبد من الضغط على القيادة السياسية لتزداد مساحة الاهتمام بالسينما.