أقرَّت "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال" التي تحارب حكومة الخرطوم، باستقالة نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو من منصبه، معتبرةً أنَّ الاستقالة لن تغير مواقف الحركة السياسية الرافضة للإملاءات الداخلية والخارجية "دون توضيح هذه الإملاءات".
وقال رئيس الحركة مالك عقار آير، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، اليوم السبت، إنَّ استقالة نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو من منصبه لن تغير من مواقف الحركة.
ولم يوضح البيان مزيدًا من التفاصيل حول سبب الاستقالة، غير أنَّ وسائل إعلام سودانية محلية تحدَّثت عن الاستقالة مؤخرًا، وقالت إنَّ السبب هو خلافات داخلية بين الحلو وقيادات الحركة ومن بينهم مالك عقار آير.
ومنذ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان "جنوب" والنيل الأزرق "جنوب شرق"، وتقول الحركة إنَّ مناطقها تعاني من التهميش السياسي والاقتصادي وتختلف مع الحكومة حول طريقة وصلاحيات الحكم المحلي في الولايتين.
وأضاف عقار آير - في بيانه: "لا يوجد أي تغيير في هياكل الحركة الشعبية السياسية أو العسكرية، والجهة الوحيدة التي ستتعامل مع القضايا السياسية هي المجلس القيادي، ومع الوضع العسكري هي رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي".
وتابع: "قضايا المنطقتين المتعلقة بالترتيبات السياسية والأمنية والحل السياسي الشامل لا تفريط فيهما، وسنواصل الدفع بهما داخليًّا وخارجيًّا مثلما فعلنا طوال السنوات الماضية"، دون تفاصيل عن تلك الترتيبات.
وذكر عقار آير: "استقالة نائب رئيس الحركة الشعبية صحيحة، وسيتم التعامل معها بشكل لائق، ومناقشة كل القضايا التي وردت بها داخل أطر الحركة الشعبية وقيادتها وعلى رأسها المجلس القيادي".
وأوضح: "تحالفات الحركة الشعبية مع الجبهة الثورية ونداء السودان والعلاقة مع قوى المعارضة الحقيقية خارجهما تظل ثابتة ونطورها ولا ننتقص منها".
وأوضح أنَّ الحركة ملتزمة بوقف العدائيات "وقف الهجوم على القوات الحكومية" إلا في حالة الدفاع عن النفس ورد هجوم الحكومة، حسب تعبيره.
وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.