كشف ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي لشؤون الحج علي قاضي عسكر تفاصيل الاتفاق بين السعودية وإيران على تفاصيل المفاوضات بين الرياض وطهران لضمان مشاركة الإيرانيين في موسم الحج في 2017.
وقال عسكر - حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، في مؤتمر صحفي أقامه عسكر في طهران، اليوم السبت - إنَّ الجانبين الإيراني والسعودي، ممثلاً في وزير الحج والعمرة، توصَّلا إلى اتفاق على إرسال إيران 86 ألف حاج إيران هذا العام.
وأضاف أنَّ الجانبين اتفقا على إقامة يوم البراءة ومراسم دعاء كميل، في مقر إقامة الحجاج الإيرانيين، مشيرًا إلى أنَّ التفاصيل ستُناقش في المرحلة الثانية من المباحثات بين الجانبين.
من جهة أخرى، ذكر المسؤول الإيراني، تعليقًا على حادثة مقتل حجاج إيرانيين في تدافع منى: "تقرر دفع تعويضات في هذا المجال، وستقوم شركة بن لادن بتعويض المتضررين".
ولم يكشف المسؤول الإيراني سبب تحميل الشركة السعودية مسؤولية دفع التعويضات لضحايا التدافع في منى، وهي المسؤولة عن سقوط الرافعة في الحرم المكي، لا عن مقتل الحجيج في منى.
وأمس الجمعة، أعلنت السلطات السعودية أنَّ الحجاج الإيرانيين سيشاركون في موسم الحج المقبل بعد عدم تمكُّنهم من أداء الفريضة العام الماضي إثر توترات بين البلدين.
وأفاد بيانٌ نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأنَّ وزارة الحج والعمرة ومنظمة الحج والزيارة الإيرانية استكملتا كافة الترتيبات اللازمة لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج المقبل وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية.
وأضافت الوزارة أنَّ المملكة - قيادةً وشعبًا - ترحِّب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي.
وتابعت: "ستسخر حكومة المملكة إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة الحجاج والعمار والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة".
وتدهورت العلاقات بين الرياض وطهران اللذين يدعمان أطرافًا متناحرة في العديد من الصراعات بالشرق الأوسط بعد وفاة 2300 حاج بينهم 464 إيرانيًّا في تدافع بموسم الحج عام 2015.