علقّ الباحث الإسلامي، عصام حلمي تليمة، على ما ورد في بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بشأن أن النظام الرئاسي أقرب لتعاليم الحكم اﻹسلامي.
وقال في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هذا الرأي هو رأي الشيخ القرضاوي، وليس جديدًا عليه، وليس وليد الموقف من استفتاءات التعديلات الدستورية في تركيا، ولا مجاملة للنظام الحاكم فيها". وأضاف: "فهذا رأيه الذي أخبرني به بعد ثورة يناير، عند الاختلاف على أي الأنظمة نختار، أي قبل ما يقرب من ست سنوات من الآن، وهو رأي تكون لديه وموقف قديم له، سواء اتفقنا معه أم اختلفنا، لكن وجب التنويه والبيان، لتطاول بعض الجهلة على الرجل وافترائهم عليه أنه قاله مجاملة للرئيس أردوغان".
وتساءل في بعض تعليق على التدوينة، قائلًا: "هل أردوغان محتاج لرأي الشيخ؟، هل هيفرق معاه في تركيا؟، بلاش يا أخوانا نضحك على بعض، هو في كم تركي بيقرأ عربي، ومنتظر فتوى من شيخ عربي مهما كان قدره وعلمه وفضله؟، ثقافة الناخب التركي مش كده خالص، خلينا نتفق العبارة في غير سياقها الطبيعي نعم، مختلفين معها مليون مرة نعم، لكن حكاية التوظيف دي مستبعدة فعلًا".
يذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أثار جدلًا كبيرًا الأيام الماضية، بعد إصداره بيان أدان فيه ما وصفه بـ "التصرفات الهولندية غير المقبولة تجاه تركيا".
ومما جاء في البيان: "تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصرفات الهولندية غير المقبولة ضد جمهورية تركيا، من منع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط، وإيقاف وزيرة الأسرة فاطمة قايا وإرغامها على العودة إلى الحدود، وتفريق مظاهرات الأتراك المقيمين في هولندا بالقوة، وغير ذلك من الممارسات لمنع لقاء ساسة أتراك بجالية تركية مقيمة في هولندا، وفي غيرها من البلاد الأوربية! وذلك للمناقشة حول شأن تركي خالص، وهو التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي بأغلبيته، والتي ستعرض على الشعب التركي في استفتاء عام، ليقرر رأيه فيها."
وتابع بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "يستنكر الاتحاد الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل، ويدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة".