نجح النادي الأهلي، في المرور من عقبة بيدفيست الجنوب أفريقي، في إياب دور الـ32 بدوري أبطال إفريقيا، ليحجز بطاقة العبور لدور المجموعات، بعدما فاز في الذهاب بهدف دون رد، ونجح في الخروج متعادلا سلبيًا اليوم.
"ستاد مصر العربية" يستعرض في التحليل التالي، أبرز النقاط الفنية (القليلة) في لقاء اليوم.
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامي، وسعد سمير، وأحمد حجازي، ومحمد هاني، وعلي معلول، وحسام عاشور، وعمرو السولية، وأحمد فتحي، وعبدالله السعيد، ووليد سليمان، وعمرو جمال.
بداية يُحسب للبدري الاستماع لصوت العقل، وعدم الإصرار على تواجد عبد الله السعيد على طرف الملعب بشكل ثابت (الأمر حدث اليوم لكن على فترات متباعدة).
كان السعيدًا دائمًا في عمق الملعب، خلف عمرو جمال، وبالتبادل مع وليد سليمان يمينًا ويسارًا، بعدما اعتمد البدري على طريقة لعب أقرب كثيرًا لـ4-3-2-1، على أن يتحرر لاعبي الوسط، لاسيما السولية، على طرف الملعب (مضطرًا في ظل الغيابات، خاصة أجاي ومؤمن زكريا).
ماذا أراد البدري من اللقاء؟.. التأهل وحجز بطاقة العبور لدور المجموعات بأي شكل وأي طريقة، هكذا هو منطق مدرب الأهلي، لذلك الحديث عن انتقاده لأنه لجأ للدفاع البحت، أمر لن يجدي نفعًا، هو يريد اللعب بهذه الطريقة، وتحقق له ما أراد، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذه النتيجة ستنجح دومًا.
اعتمد البدري على تأمين وسط الملعب بحائط صد قوي من 3 لاعبين، أمامهم السعيد ووليد، وفي الأمام عمرو جمال، بالإضافة لتعليمات مشددة للظهيرين بعدم التقدم، إلا في أوقات معينة، خاصةً محمد هاني، الذي واصل تحفظه الدفاعي للقاء الثاني على التوالي، في المشهدين التاليين، هاني متأخر للغاية ولا يغامر رغم وجود مساحة أمامه على الرواق الأيمن، في الذهاب والإياب أيضًا.
جيد جدًا أن تعرف خطورة بيدفيست، التي تتمثل في الأطراف، فتحاول الوقوف بشكل جيد، لكن حين تُتاح لك الفرصة للتقدم ومباغتة الخصم، فلماذا لا تهاجم؟.
في ظل العقيدة الدفاعية لحسام البدري، واقتناعه التام بها، كان طبيعيًا ألا تظهر للأهلي أنياب هجومية بالشكل الكبير، خاصةً أن نتيجة الذهاب تصعد بالمارد الأحمر لدور المجموعات.
أيضًا في ظل اللجوء للحالة الدفاعية، والركض المتواصل للاعبي الأهلي، لصد هجمات بيدفيست، كان طبيعيًا أن تهاجم الإصابات اللاعبين، فخرج وليد سليمان مصابًا في العضلة الخلفية، واستبدال السعيد للإرهاق.
جاءت تغييرات النادي الأهلي تقليدية بشكل كبير، وتميل لتنشيط الوسط، بعد نزول أحمد حمودي، بدلًا من وليد سليمان المصاب، ورامي ربيعة، على حساب عبد الله السعيد، وصالح جمعة، بدلًا من عمرو السولية، وهو ما أتى بثماره بشكل مقبول.
تلك التغييرات جنّبت الفريق، وصول بيدفيست لمرمى إكرامي، وهو ما تحقق في النهاية كنتيجة كلية، بالرغم من تألق الوحش الصغير في أكثر من مناسبة.