أعلنت السلطات السعودية، اليوم الأحد، إحباط محاولات زرع ألغام أرضية وتهريب أسلحة وذخيرة على الحدود الجنوبية التي تربطها مع اليمن؛ حيث تدور معارك متصاعدة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، إن "رجال حرس الحدود بالحدود الجنوبية تمكنوا، خلال الفترة من 10 – 18 من الشهر الجاري من إحباط عدة محاولات لزرع ألغام أرضية وتهريب أسلحة وذخيرة وأكثر من نصف طن من مخدر الحشيش".
وأشار المتحدث إلى أنه "تم القبض على المتورطين في تلك العمليات، وذلك بعد رصد محاولات المهربين لتجاوز الحدود ودخول المملكة؛ الأمر الذي استوجب التعامل مع الموقف وفقا لمتطلباته لدرء خطرهم".
وأوضح أن العمليات أسفرت عن "القبض على 30 مهرباً، منهم 19 من الجنسية الإثيوبية، و7 من الجنسية اليمنية، وثلاثة سعوديين، وشخص واحد مجهول الهوية، كما تم ضبط 1265 متسللاً بينهم 847 يمنياً، و309 إثيوبيين، و16 صومالياً".
وذكر التركي أنه "نتج عن تبادل إطلاق النار مع المهربين مقتل 3 منهم وإصابة اثنين، وضبط بحوزتهم 8 ألغام عسكرية أرضية و23 قطعة سلاح مختلفة، و32 ألف طلقة حية، و607 كم من مادة الحشيش المخدر"، لافتا إلى أنه لم يتعرض أحد من رجال الأمن السعوديين لأي أذى.
وأكد المتحدث باسم الداخلية السعودية أنه في ظل ما تشهده حدود المملكة مع اليمن من تهديدات أمنية، ومحاولات العناصر الإرهابية (في إشارة للحوثيين) للاعتداء على المراكز الحدودية، والتسلل لزرع الألغام الأرضية، وتهريب المتفجرات والأسلحة والمخدرات، فإن قوات حرس الحدود لن تتهاون مع كل من يتم رصده متجاوزاً حدود المملكة إلى داخلها.
وأضاف أن عناصر حرس الحدود "سيباشرون في تنفيذ التعليمات باستيقاف كل من يرفض الامتثال لنداءات وتعليمات رجال الأمن بالقوة الجبرية".
وخلال الأشهر الماضية من الحرب، قام "الحوثيون" بزراعة مئات الألغام على الشريط الحدودي مع المملكة؛ ما أسفر عن مقتل عدد من العسكريين السعوديين ومدنيين جراء انفجارها، حسب وسائل الإعلام السعودية.
وعقب فترة تهدئة قادها زعماء قبليون العام الماضي، قام الحوثيون بنزع نحو 1000 لغم من الشريط الحدودي، لكن انفجار الموقف مجددا بعد فشل مشاورات الكويت، جعلهم يعودون لزراعة الألغام بكثافة.