إسرائيل توفد مستشارين إلى واشنطن لبحث الاستيطان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اثنين من كبار مستشاريه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن قضية البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، بحسب صحيفة إسرائيلية.

 

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن نتنياهو، الذي يزور الصين حاليا، أرسل رئيس طاقم مكتبه، يوآف هورويتز، ومستشاره السياسي، جوناثان شاشتر، إلى واشنطن، بهدف عقد لقاءات مع جيسون غرنبيلات مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص للشؤون الدولية، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون درمر.

 

وأضافت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي سيبحث في واشنطن قضية البناء في المستوطنات الإسرائيلية، والسماح لإسرائيل بالبناء والتوسع ضمن ما يعرف بـ"حدود بلدية القدس"، الأمر الذي تعارضه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تطالب بالبناء فقط داخل المستوطنات القائمة بالفعل.

 

وحدود بلدية القدس، حسب إسرائيل، تشمل القدس الشرقية المحتلة وأجزاء من الضفة الغربية.

 

وكان نتنياهو اتفق مع ترامب، خلال لقائهما في البيت الأبيض، منتصف فبراير الماضي، على تشكيل طاقم مشترك للتوصل إلى تفاهمات بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

 

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، في 7 مارس الجاري، من أن التصويت على ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، كما اقترح النائب البرلماني عن حزب الليكود اليميني (بزعامة نتنياهو)، ميكي زوهر، سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، كاشفا أن واشنطن بعثت برسالة مفادها أن هذه الخطوة ستؤدي إلى أزمة إسرائيلية- أمريكية.

 

ويشكو الفلسطينيون من أن إدارة ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، لا تمارس ضغوطا كافية على نتنياهو للجم عملية الاستيطان المتسارعة على أراض فلسطينية.

 

وفي آخر مؤتمر صحفي له كرئيس للولايات المتحدة، يوم 18 يناير الماضي، حذر الرئيس باراك أوباما من أن الاستيطان سيقوض فرص إنهاء الصراع على أساس دولتين، وسيؤدي إلى "دولة واحدة (ثنائية القومية) يعاني فيها ملايين الناس (الفلسطينيين) من الظلم".

 

ومنذ أبريل 2014 والمفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض نتنياهو وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجون إسرائيل.

مقالات متعلقة