محلل إسرائيلي: لا نستبعد تدخل روسيا لمواجهة الإرهاب بسيناء

المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار خلال البرنامج

قال المستشرق الإسرائيلي الدكتور "مردخاي (موتي) كيدار"، إن إسرائيل لا تستبعد مشاركة قوات روسية في مواجهة الإرهاب بسيناء، وإنها لن تعترض إذا ما حدث ذلك، نظرا للتفاهمات الواسعة بين تل أبيب وموسكو.

 

جاء ذلك في معرض تعليقه على التقارير التي نشرت مؤخرا حول انتشار قوات روسية في قاعدة عسكرية مصرية بمدينة سيدي براني غرب البلاد، لتقديم الدعم لقوات حفتر في ليبيا، وهو ما نفته القاهرة وموسكو على حد سواء.

 

ولدى سؤاله في برنامج "ليفني كولام" بالقناة الـ 20 الإسرائيلية، حول سبب توجه روسيا من التدخل العسكري في سوريا، إلى الجانب الآخر في مصر، ذهب "كيدار" المحاضر بالقسم العربي بجامعة "بار إيلان" الإسرائيلية إلى أن الحديث يدور عن إعادة تشكيل لخارطة التحالفات بالمنطقة.

 

 

واعتبر أن "هناك علاقات أخذة في التوطد منذ العام الماضي بين مصر والأسد، حليف روسيا، لأن السيسي يعرف اتجاهات القوة بالشرق الأوسط، وهو ما دفعه أيضا للابتعاد عن السعودية، التي تدعم المعارضة السورية المسلحة، بعدما دعمته الرياض عام 2013 عندما أطاح بمرسي من الحكم… والآن هناك زيارات متبادلة لعناصر استخبارات سورية في مصر ومصرية في سوريا".

 

وتابع "كيدار" بالقول :” ما نراه اليوم هو في الحقيقة مساعدة روسية لمصر في مواجهة الجهاديين الذين يشكلون تهديدا على مصر من جهة الغرب، بسبب عدم وجود نظام حاكم في ليبيا، ومن المتوقع أن نرى أيضا الروس في سيناء، لأن في سيناء العديد من المشكلات التي تواجه المصريين".

 

هنا قاطعه "نوعام أمير" مقدم البرنامج قائلا "السؤال الكبير هل هذا أمر جيد بالنسبة لنا؟ وهل نشجع مثل هذا التواجد الروسي؟".

 

أجاب "كيدار":”انظر، لدى حكومة إسرائيل والنظام الروسي تفاهمات، وتوزيع أدوار واضح.. معظمه يجري من وراء الكواليس لكننا نرى نتائجه أحيانا".

 

واعتبر "كيدار" أن روسيا وتل أبيب تتشاركان وجهة النظر الخاصة في أن حكم الأسد أفضل كثيرا من الجهاديين.

 

اللافت، أنه رغم النفي الجارف من قبل القاهرة وموسكو لوجود قوات روسية في مصر، يصر المحللون السياسيون في إسرائيل وكبار الكتاب على تأكيد انتشار مثل هذه القوات في الصحراء الغربية المصرية بالقرب من الحدود مع ليبيا.

 

فعلى سبيل المثال، زعم المحلل السياسي الإسرائيلي "آرئيل بولشتاين" في تحليل نشره الخميس الماضي 16 مارس بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن التقارير التي نُشرت مؤخرا حول انتشار  هذه القوات، والنفي الروسي "المراوغ" وغياب رد غربي فوري، تذكر بأجواء بدايات التدخل الروسي في سوريا.

 

وزعم "بولشتاين" - وهو من أصول سوفيتية- أنه لن يكون من المستبعد حصول الروس على قاعدة عسكرية في مصر، لافتا إلى أن هذا الاحتمال مازال ضعيفا في ظل "تعصب" المصريين لسيادة أراضيهم، لكنه لن يكون مستبعدا في المستقبل.

 

 

 

مقالات متعلقة