تحتفل وزارة البيئة في الخامس والعشرين من مارس الجاري، بأكبر حركة بيئية منذ 10 سنوات، التي تحمل اسم «ساعة الأرض»، والتي بدأت بأستراليا عام 2007 لتوحيد صوت العالم للحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من مخاطر ظاهرة تغير المناخ.
وأوضحت وزارة البيئة فى بيان، أن تلك الحركة البيئية تقوم على إطفاء الأضواء لمدة ساعة فى السبت الأخير من شهر مارس، من كل عام فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، وحتى التاسعة والنصف مساء، وإضاءة الشموع كرسالة رمزية اكتسبت تأييدا عالميا واصبحت احتفالا سنويا لكل المهتمين بالبيئة فى 7000 مدينه ب 172 دولة حول العالم بمشاركة ما يزيد على مليارى شخص على ظهر الكوكب .
وفي بدايات مشروع ساعة الأرض، كانت الدعوة لإطفاء الأنوار موجهة للجميع، وسرعان ما تحولت ساعة الأرض إلى حدث سنوي عالمي! وحدّد تاريخ الحدث لتوافق السبت الأخير من شهر مارس كل عام، لقربه من موعد الإعتدال الرّبيعي، أيّ تساوي الليل والنّهار، لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التّوالي.
من جانبه قال وزير البيئة الدكتور خالد فهمى ، إن الهدف الأساسي من إطفاء الأنوار هو توحيد الشعوب في حماية الكوكب، وحيث أن مصر تتمسك بثوابتها فى قضية تغير المناخ التي تتسق مع الموقف العربي والأفريقي الذي يرى أن قضية التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية هى أولوية قصوى يجب أن تقف كافة الدول أمامها وأن تعمل الدول المتقدمة على توفير التمويل والدعم اللازم بأشكاله المختلفة لهذه القضية.
وأضاف في تصريحات صحفية،: أنه تمت دعوة الشركات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في فعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة، كمشاركة إيجابية منهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري التي يعاني منها العالم بأسره.
ولفت إلى أن المعالم الثقافية والسياحية المهمة في مصر سوف تطفئ أنوارها ومنها الأهرامات، أبي الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، إضافة إلى مشاركة عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة في هذا الحدث العالمي المهم.
وظهرت حملة إطفاء الأنوار عام 2007 في أستراليا، و بالتحديد في مدينة سيدني ,و في بداياتها شارك حوالي 2.3 مليون شخص عملوا على إطفاء جميع الأضواء غير المهمّة ثم انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى 2008 منها أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر وفينيكس وكوبنهاغن ومانيلا وسوفا (عاصمة فيجي).
وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربياً عام 2008 تبعتها القاهرة في عام 2009 ثم الرياض عام 2010 وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة مثل جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وبرج سيرز في شيكاغو وملعب سولجر فيلد لكرة القدم وأيضا برج سي إن في تورنتو وبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض.
وتعتبر مصر ثانى دولة عربية بعد دبى والتى بدأت اولى مشاركتها فى عام 2009 ومن ثم اصبحت احتفالا سنويا تحرص على الاحتفال به سنويا ومشاركة العالم اجمع.
ومنذ انطلاق الحركة في عام 2007 من مدينة واحدة، تحوّلت ساعة الأرض الى ظاهرة عالميّة إذ يشارك فيها ما يقارب 1,8 بليون نسمة في أنحاء العالم.