تواضروس محذرا كهنة المنيا من تسلط الذات: الأب يسامح ويستر

البابا تواضروس الثاني عقب لقاء كهنة إيبارشية المنيا بالمقر البابوي

طالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كهنة المنيا بالاجتهاد، وصدق الأبوة، لافتًا إلى أن لقب"الأب"، ذا فاعلية استثنائية، دفعت الكنيسة للتمسك بزواج الكاهن، كضمانة لاختبار الأبوة الجسدية.

 

وقال تواضروس: "إن الأب هو الذي يحب، يساعد، يترفق، يسامح، يستر، ويشمل برعايته الإنسان"، محذرًا من جفاف القلب، وداعيًا لطلبها بدموع النعمة-حسب وصفه-.

 

وأضاف خلال لقاء بكهنة إيبارشية المنيا، بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، وتوابعها، مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الاجتهاد في تجويد الخدمة، ينبثق عن اهتمام ببناء النفس، وفق قانون روحي، وقراءات مستمرة، ومداومة الجلوس مع "أب الاعتراف"-وفقًا للطقس الكنسي-، إلى جانب إجادة لغة الحوار مع الشباب.

 

وأشار تواضروس، إلى ضرورة بناء النفوس داخل الوطن، وليس بالكنيسة فقط، عبر عظات مشبعة، واستطرد قائلًا: ( الأب يجب أن يكون إنجيلًا مقروءًا من الناس).

 

وحذر كهنة المنيا، من تسلط الذات، نظير كونها عدوًا مقيمًا، لا يحمي، ولايحرس النعمة التي أعطاها الله، مؤكدًا أن معظم المشاكل الراهنة سببها الذات.

 

وأردف قائلًا: ( سبب افتراقات الكنيسة هو الذات، فاحذر من ذاتك لئلا تطيح بك).

 

وشدد البابا على ضرورة مراجعة الفتور الروحي بصفة مستمرة، معرجًا على أداء صلوات القداس بروح خالصة، بجانب الحرص على فترات خلوة من حين لآخر.

 

وأعرب عن استيائه من الإهمال الأسري، مطالبًا بأن تكون بيوت الكهنة "مثالية" في الكنيسة، لمنح الفرصة فيما بعد لمساعدة، وتدبير بيوت الآخرين.

 

وأوضح "تواضروس"، أن "الاهتمامات الظاهرية"  تسقط الإنسان في خطايا أخرى، واستطرد قائلًا: (نحن في فترة الصوم المقدس، وهي فترة لها طقس خاص ونكهة خاصة، ولا ينبغي اعتبارها أيامًا عادية).

 

مقالات متعلقة