شهدت أول مناظرة بين أبرز خمسة مرشحين بانتخابات الرئاسة الفرنسية، نقاشا حاميا حول الاقتصاد، والتعليم، والهجرة والمهاجرين، والأمن، والعلمانية والمايوه الإسلامي (البوركيني). وجمعت المناظرة، التي استغرقت 3 ساعات ونصف، على قناة "TF1 " المحلية مساء الاثنين، بين زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان، والمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، ومرشح حزب الجمهوريين من يمين الوسط فرانسوا فيون، ومرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون، ومرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلنشون. وكررت لوبان خلال المناظرة آراءها المعارضة للاتحاد الأوروبي، ووعدت بأن لا تستقبل أي مهاجرين في حال فوزها بالرئاسة، وبأن تعيد إجراءات التحقق من الهويات على حدود منطقة "شنغن". وأعربت زعيمة الجبهة الوطنية عن تأييدها للحظر الذي فرضته بعض البلديات الفرنسية على ارتداء البوركيني على شواطئها، في حين عارض ماكرون وميلنشون ذلك الحظر. من جانبه، لفت ميلنشون إلى التهديد الذي تمثله ظاهرة الاحتباس الحراري، متعهدا بالإغلاق التدريجي لمحطات الطاقة النووية في حال انتخابه. أما هامون، فوعد بأن يولي أهمية لزيادة معدلات التوظيف، في حين قال ماكرون إنه سيطبق قواعد أكثر مرونة في عالم الأعمال من أجل زيادة الاستثمار. بدوره، قال فيون إنه يخطط في حال انتخابه لزيادة القوة الشرائية، والحد من الاقتطاعات من البرامج الاجتماعية. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة BFM خلال المناظرة، أن الجمهور اعتبر ماكرون الأكثر إقناعا، حيث حصل على 29% من المستطلعة آراؤهم بهذا الخصوص، وجاء ميلنشون في المركز الثاني بنسبة 20%، تلاه فيون ولوبان بـ 19% لكل منهما، وحل هامون في المركز الأخير بنسبة 11%. وتجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في إبريل المقبل، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات تجرى جولة ثانية في مايو.