الشعر هو أدب من أغنى الأجناس الأدبية، يُعد أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، فهو كما عرفه الشاعر أبو فراس الحمداني "الشعر ديوان العرب، وبه حفظت الأنساب، وعرفت المآثر، ومنه تعلمت اللغة"، ولذا خصصت منظمة اليونسكو اليوم الموافق21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشعر.
على الرغم من المكانة التي يكنها الشعر، إلا أنه يعاني حاليًا في الوطن العربي عامة، وبمصر خاصة من الكثير من الأمور، منها انصراف دور النشر عن طباعة الدواوين الشعرية، ﻷنها لا تحقق المبيعات المطلوبة، بجانب انصراف العديد من الشعراء إلى فنون أدبية أخرى مثل الرواية، إضافة إلى ندرةالقصيدة المغناة، وهو ما نرصده في هذا الملف.
وكانت البداية في شهر مايو 1997 حينما انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية لمدة أسبوعين في فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم فدوى طوقان، محمود درويش، عز الدين المناصرة، حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانًا كنداء إلى مدير العام اليونسكو فيديريكو مايور بعنوان (الشعر روح الانسانية - الشعر جسد العالم) طالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر.
في عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في اللجنة الوطنية المغربية تنفيذ الفكرة الفلسطينية حيث قدموا طلبًا مماثلًا، حتى صدر القرار عام 1999، وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997، مغربية المتابعة 1998.
ويشارك موقع "مصر العربية" العالم بالاحتفال باليوم العالمي للشعر، باكيين على أطلاله، آماليين أن يعود الاهتمام به، تابع الملف....