"ست الحبايب ياحبيبه يا أغلى من روحي ودمي.. ياحنينة وكلك طيبة يارب يخليكي يا أمي" هذه الكلمات هي رمز للاحتفال بعيد الأم، وبالرغم من أنها صدرت منذ 59 عامًا، إلا أنها تبقى الأقرب للقلوب. تعد أغنية ست الحبايب من أشهر أغنيات عيد الأم، لكن ما لا يعرفه البعض إنها أُلفت على السلم، ولحنت وخرجت للنور في 24 ساعة. كان الشاعر ''حسين السيد'' ذاهبًا لزيارة أمه في ليلة عيد الأم، وكانت تسكن فى أحد الأحياء الشعبية في الدور 6 وبعدما صعد السلم ووصل شقة والدته اكتشف أنه نسى شراء هدية لأمه بهذه المناسبة وكان من الصعب عليه نزول السلم مرة أخرى. ووقف الشاعر "حسين السيد" على باب الشقة محتارًا ماذا يفعل، وأخرج من جيبه قلما وورقة وبدأ يكتب هذه الكلمات ليهديها إلى أمه فى عيد الأم، وكتب كلمات "ست الحبايب" بشكل تلقائي وعفوي. وعندما فتحت والدته الباب، بدأ يسمعها كلمات الأغنية ففرحت بها جدًا ثم وعدها على الفور بأنها سوف تسمعها في اليوم التالي في الإذاعة المصرية بصوت غنائي جميل، ولم يكن يعرف كيف سيفي بوعده. وعلى الفور اتصل بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأعطاه كلمات الأغنية على التليفون فأعجب عبد الوهاب كثيرا بكلمات الأغنية لأنه كان يحب أمه كثيرًا، وقام بتلحينها فى بضع دقائق ثم اتصل بالمطربة فايزة أحمد لتحضر عنده وأسمعها الأغنية وتدربت عليها وحفظتها. وفى صباح اليوم التالي 21 مارس ذكرى عيد الأم، غناها في البداية محمد عبد الوهاب على العود فقط ومع نهاية اليوم كانت فايزة أحمد، غنتها في الإذاعة بالتوزيع الموسيقي، ليكون عام 1958 مولد أغنية "ست الحبايب". وعبر الأعوام التالية تنافس المطربين والمطربات للإبداع في غناء "ست الحبايب"، وتقول كلماتها:
"ست الحبايب ياحبيبه يا اغلى من روحي ودمي، ياحنينة وكلك طيبة يارب يخليكي يا أمي، زمان سهرتي وتعبتي وشلتي من عمري ليالي، ولسه برضه دلوقتي بتحملي الهم بدالي، انام وتسهري وتباتي تفكري، وتصحي من الآدان وتيجي تشقري، تعيشي لي ياحبيبتي يا أمي ويدوم لي رضاكي، أنا روحي من روحك أنت وعايشه من سر دعاكي، بتحسي بفرحتي قبل الهنا بسنة، وتحسي بشكوتي من قبل ماأحس أنا، يارب يخليكي ياأمي يارب يخليكي ياأمي، لو عشت طول عمري أوفي جمايلك الغاليه علي، أجيب منين عمر يكفي وألاقي فين أغلى هدية، نور عيني ومهجتي وحياتي ودنيتي، لو ترضي تقبليهم دول هما هديتي".