وسط الجوع والحصار وركام المنازل وأصوات المدافع تحتفل أمهات اليمن المكلومات، اليوم بعيدها، فمن أمهات فقدن أبناءهن إلى أخريات مشردات في الشوارع، غابت مظاهر الفرحة.
فعيد الأم هذا العام لم يختلف عن العامين السابقين، فالحرب المسلحة المستعرة في اليمن منذ نحو 3 أعوام، قضت على كل مظاهر الفرح، ولم يعد أمام اليمنيين سوى الجوع والتشريد. "مصر العربية" تجولت وسط العاصمة صنعاء ورصدت مظاهر احتفال اليمنيين بعيد الأم..
نسيبة العديني، تقول: "ذهبت إلى السوق لشراء هدية من أجل عيد الأم، رغم الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب في اليمن، مؤكدة أنه وبرغم الحصار لا تمنعها مظاهر الحرب في اليمن عن الاحتفال بعيد الأم كل عام".
وأضافت لـ "مصر العربية": صحيح أن الاحتفال يختلف عن السنوات الماضية، خاصةً في ظل انقطاع الرواتب والحالة المادية المتدنية لليمنين لكن سنحتفل بما نستطيع.
أعباء الحياة
من جانبه قال عز الدين: أحب أن أهدي لأمي هدية واشترى لها هدية، وبرغم أنه لا يوجد رواتب، نحاول قدر ما نستطيع، أمهاتنا تستحق الاحتفال، للتخفيف من أعباء الحياة الصعبة هنا".
بدوره شدد مجاهد عوض على حرصه القدوم إلى السوق لشراء هدية لعيد الأم، مؤكدا أن الحصار لا يجب أن يمنع اليمنيين من العيش والفرح، والاحتفال، خصوصا وإذا كان هذا الاحتفال يدخل السرور على الأمهات.
أمهات اليمن
وأكد لـ " مصر العربية " أنه في ظل الظروف والحرب الدائرة في فقدت غالبية أمهات اليمن أبناءهم، وهذه الذكرى للأم ربما ستكون ذكرى مؤلمة، للذين فقدوا فلذات أكبادهن.
وتابعت آلاء مجاهد لـ " مصر العربية " أنَّ الأم كلمة كبيرة لا نستطيع التعبير عنها، وأوصى الرسول بها ثلاث مرات، هي حملتني تسعة أشهر وأرضعتني عامين، وأقدم تحياتي للأطفال الذين فقدوا أمهاتهم والأمهات الاتي فقدت أولادهن في هذه المناسبة.