موقع عبري: حرب الغاز بين إسرائيل ولبنان تلوح في الأفق

تنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية

هل تندلع حرب هي الأولى من نوعها بسبب الغاز الطبيعي في المنطقة بين إسرائيل ولبنان؟. سؤال طرحه موقع "جلوبس" الإسرائيلي في ظل احتجاج تل أبيب على إعلان بيروت عن مناقصة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مياهها، ومزاعم إسرائيلية بتداخل بعض هذه المناطق مع مياهها الإقليمية.

 

موقع "جبلوبس" العبري، طرح تلك الإمكانية في تقرير له أمس الاثنين، كشف فيه عن توجه  إسرائيل بطلب للولايات المتحدة والأمم المتحدة بهدف الضغط على الحكومة اللبنانية لتغيير المناقصة التي تعدها للتنقيب عن الغاز في خمسة "بلوكات" مائية.

 

وأوضح "جلوبس" أن "ثلاثة من تلك البلوكات تقع على الحدود البحرية لإسرائيل وتخضع لمنطقة مائية متنازع عليها بين الدولتين في منطقة تصل مساحتها إلى 800 كم"، مشيرا إلى أنه في المقابل "عادت وزارة العدل الإسرائيلية لتبني مشروع قرار المناطق المائية الذي يتبلور منذ سنوات، ويقضي بضم المنطقة المتنازع عليها للمناطق البحرية الإسرائيلية".

 

وبعد سنوات من التجهيز والتأجيل، نشرت الحكومة اللبنانية قبل شهر ونصف دعوة لشركات التنقيب عن الغاز والبترول، للمشاركة في المرحلة الأولى من المناقصة الجديدة. وحددت بيروت نهاية الشهر الجاري كموعد نهائي لتلقي طلبات الشركات التي يفترض أن تتنافس في المناقصة للحصول على حق التنقيب في المنطقة المائية.

 

وتقدر لبنان أن مياهها الإقليمية تحوي 850 مليون برميل بترول، وما لا يقل عن 2,700 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهي الكمية التي توازي الإمكانية الإسرائيلية بما في ذلك الحقول التي اكتشفت مؤخرا.

 

 

وفي مؤتمر " EMGC" حول الغاز والنفط، الذي عقد الأسبوع الماضي بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، تطرق وسام إدموند شباط، مدير الموارد النفطية بوزارة الطاقة اللبنانية، إلى فرص العثور على الغاز والنفط في البلوكات المعروضة للمناقصة.

 

 

وقال إن البلوك رقم "1" ينطوي على احتمال مرتفع- متوسط للعثور على الوقود الأحفوري، بينما في البلوك رقم "4" هناك احتمال متوسط، للعثور الغاز الطبيعي، والنفط، وربما متكثفات الغاز، وفي البلوك رقم "8" احتمال مرتفع للحصول على الغاز، والقليل من المتكثفات، بينما في البلوك "9" هناك احتمالات كبيرة للعثور على الغاز والبترول والمتكثفات، وهو ما ينطبق أيضا على البلوك "10".

 

 

وبحسب الموقع الإسرائيلي، تأمل الحكومة اللبنانية الحصول على المقترحات النهائية للشركات المتنافسة على التنقيب في البلوكات خلال شهر سبتمبر المقبل، والإعلان عن الفائزين في نوفمبر.

 

وجاء في تقرير آخر للموقع نشره "جلوبس" أيضا  لمحلل شئون الطاقة "عميرام بركات" تحت عنوان ، "حرب الغاز الطبيعي الأولى في الطريق":"مواجهة عسكرية هي الأولى بين إسرائيل وإحدى جاراتها على مناطق السيطرة المائية- هذا السيناريو أصبح ممكنا للغاية، كلما تفاقم الخلاف بين إسرائيل ولبنان على خط حدود المناطق المائية".

 

واتهم "بركات" حزب الله بالوقوف خلف ما وصفه بـ"التصعيد الأخير" من قبل الحكومة اللبنانية، وقال إن التنظيم "يخطط لتحويل الخلاف على الحدود المائية لوضع شبيه بـ"مزارع شبعا"، الاسم اللبناني لمناطق في هاردوف تنتمي للبنان وفقا لمزاعم حزب الله. هل تكون هذه حرب الغاز الطبيعي الأولى في هذه البقعة المنهكة من الشرق الأوسط؟".

 

الخبر من المصدر..

مقالات متعلقة