قررت اللجنة التأديبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أمس الإثنين، حرمان الحكم الغاني جوزيف لامبتي، من المشاركة في أي نشاط ذي صلة بكرة القدم، على المستويين المحلي والدولي، مدى الحياة، بتهمة انتهاك لوائح الفيفا فيما يتعلق بالتأثير بشكل غير قانوني على نتيجة المباراة التي جمعت بين جنوب أفريقيا، والسنغال في 12 نوفمبر الماضي بتصفيات مونديال روسيا.
وجاء قرار الفيفا هذا بعد النظر في الشكوى المقدمة من الاتحاد السنغالي لكرة القدم، يتهم الحكم بالتحيز والتلاعب في نتيجة مباراة السنغال ونيجيريا، بإصراره على احتساب ركلة جزاء خاطئة جملة وتفصيلًا، رغم إشارة الحكم المساعد بأنها ركلة ركنية..
وبذكر لامبتي على مسامع الجمهور المصري لكرة القدم، وبالأخص جمهور الأهلي، يتبادر إلى الذهن ذكرى هذا الحكم السيئة، في واقعة عام 2010 عندما احتسب هدفًا سجله النيجيري مايكل إينرامو بيده لصالح فريقه الترجي التونسي، ليقوده للفوز على الأهلي، ببطولة دوري أبطال أفريقيا، إلا أن جذور هذا الحكم تحمل مع الكرة المصرية ما هو أسوأ من هذا بكثير..
لامبتي ابن مؤلف واقعة «طوبة» زيمبابوي
كان لإبراهيم المنيسي، مقدم قناة «ملك وكتابة»، على قناة «الأهلي»، السبق في كشف رابط القرابة بين جوزيف لامبتي الموقوف، الذي يعد نجل الغاني ماجور لامبتي مراقب مباراة منتخبنا الوطني وزيمبابوي الشهيرة خلال تصفيات مونديال 94، المتواطئ في قصة «الطوبة»، والذي ألف تقريرًا يدين مصر، ويتهم جمهورها بالخروج عن النص.
ويقول المنيسي، خلال لقاء جمعه بالإعلامي أحمد شوبير، على فضائية «صدى البلد»، نقلًا عن سائق بالاتحاد الأفريقي، كان شاهد عيان على الواقعة: «سبب أزمة الطوبة أن الاتحاد المصري لكرة القدم أرسل لطاقم التحكيم، المنوط بإدارة المباراة 3 بدِّل، ولم يرسلوا لمراقب المباراة لامبتي، ما أثار غضبه، ليتجه لحافلة منتخب زيمبابوي ويخبرهم بأنه سيلغي اللقاء لصالحهم، وهو ما حدث بالفعل».
وتقدم بعدها منتخب زيمبابوي لاتحاد كرة القدم، بالتماس لطلب إعادة المباراة، بسبب تعرضهم لأجواء غير ملائمة للعب بالقاهرة، مستندين لواقعة الطوبة المسجلة بالصوت والصورة من قبل التليفزيون المصري.
وقرر الاتحاد الدولي وقتها إلغاء نتيجة مباراة القاهرة، وقبول الالتماس، مقررًا إقامة اللقاء على ملعب محايد بمدينة «ليون» الفرنسية، والذي انتهى بالتعادل السلبي ليتأهل منتخب زيمبابوي على حساب مصر لملاقاة الكاميرون الذي أقصاه من البطولة.