حثّ الاتحاد الأوروبي بلدان شرق القارة الإفريقية على ضخّ المزيد من الاستثمارات في تنمية مشروعات الطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية التي تتمتع المنطقة بإمكانات مميزة مقارنة بالطاقة الهيدروليكية التي تعد أكثر كلفة ويصعب تمويلها.
ويرى شركاء أنّ الأحوال المناخية تنمويون لمنطقة تجمع شرق إفريقيا في بعض الدول داخل التكتل، مثل أوغندا تدعم فكرة تنمية الطاقة الشمسية، لكن الدولة لم تستغل مثل تلك الفرص ما أبقاها معتمدة بكثافة على الطاقة الهيدروليكية والبقايا البيولوجية كمصدر للطاقة. وأشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى أوغندا، كريستين شميدت، في افتتاح مشروع للطاقة الشمسية في سوروتي بأوغندا، إلى أن أوغندا مؤهلة لتنمية الطاقة الشمسية في ضوء أوضاعها المناخية وإطار العمل التنظيمي المتاح بها، موضحة أن أوغندا لديها موقع جيد للاستثمار في الطاقة الشمسية، وأطر العمل التنظمي فيها مغر وملائم، كما أن الحكومة تدرك جيدًا أن مستقبل الطاقة الأوغندية يعتمد على الطاقة المتجددة. وقالت: "أمر ممتاز أن يستقطب ذلك القطاع الخاص الذي أبدى اهتماما للاستثمار في توليد الطاقة الشمسية، وعلى الحكومة العمل على جذب المزيد للاستثمار في مشروعات توليد الطاقة الشمسية لأن أوغندا لديها العديد من المواقع التي يمكن أن يقام بها محطات رئيسية لتوليد الطاقة المتجددة". يشار إلى أن مشروع محطة سوروتي لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والذى يتكلف 19 مليون دولار، يعد الأكبر في المنطقة ومخصصا لإنتاج 32 ألفًا و680 وحدة فولت ضوئية ويولد 10 ميجاوات من الكهرباء، وهو أول مشروع من نوعه يتم ربطه بالشبكة الوطنية للكهرباء، ويتوقع أن يسهم في تزويد الكهرباء منخفضة الانبعاثات الكربونية لأكثر من 40 ألف منزل وموقع إنتاج في المنطقة.