أشاد إبراهيم الزعفراني، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بإعلان الجماعة مراجعة موقفها منذ ثورة 25 يناير حتى الآن.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "خطوة موفقة وجريئة من أحد جناحي الإخوان ننتظر ما بعدها من خطوات، حيث أعلنوا عن "تقييمات ما قبل الرؤية.. إطلالة على الماضي"، وأنا أرى أن إعداد أحد جناحي الإخوان لهذا التقويم لأداء الجماعة كبداية لوضع رؤية مستقبلية، يحمل دلالات عدة:ــ
1 ــ إن هولاء أكثر جراءة على النقد الذاتي مع تغليفهم له بمحاولاتهم الهروب من المسؤلية الثقيلة بالقاء اللوم فى بعض منها على آخرين.
2 ــ هم بهذا التقويم يثبتون فعالية وحضور هذا الجناح مقابل تعثر وجمود الجناح الآخر رغم كثرته العددية.
3 ــ إنهم بدأوا التحول التدريجي من التشدد ليصبحوا الأكثر مرونة وحيوية وهم يبحثون بجدية عن رؤية مستقبلية.
4 ــ أظهروا احترامهم للتخصص واختلاف الميدان السياسي والمجال الدعوي.
5 ــ انفتاحهم على قضايا التنظير واحترامهم للاستعانة بمراكز الأبحاث وحرصهم على تكوين كوادر كل مجال على حدة.
6 ــ رغبتهم للتعامل الجاد والمبصر مع القوى الوطنية الأخرى.
وأضاف: "أتوقع أن يتحول هذا الجناح تدريجيًا ومؤيديه بالخارج الذين شغلوا مواقع حزبية وبرلمانية، من التشدد وتأييد بعض الأعمال العنيفة إلى الاقتراب من ميدان السياسية وملء هذا الفراغ، فهم الآن مستقلون تمامًا عن الجناح الآخر الأكثر عددًا والذي أصبح شعاره الوحيد الحفاظ على التنظيم حتى ولو ظلوا خاملين بلا رؤية ولا بلا فاعلية".
وواصل: "واختم حديثي بكلمات للشيخ محمد الغزالي في تقديمه لكتاب "نظرات في مسيرة العمل الإسلامي، للأستاذ عمر عبيد حسنة أرسله لي صديقي محمد أحمد ، كتب الشيخ يقول.. هناك شيء يثير الحسرة، وهو رفض دراسة الأخطاء التي تورط فيها بعضنا، ولحقتنا منها خسائر جسيمة".
وأردف: "إنني أسارع إلى القول بأن الأخطاء لا تخدش التقوى، وأن القيادات العظيمة ليست معصومة، ولا يهزّ مكانتها أن تجيء النتائج عكس تقديرها، إنما الذي يطيح بالمكانة تجاهل الغلط، ونقله من الأمس إلى اليوم وإلى الغد، وادعاء العصمة، والتعمية على الجماهير المسترسلة، إن هذه الكبرياء لا تقل دمامة عن العوج الذي نحاربه في صفوف خصومنا، ونزدريهم من أجله".
وأعلن المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين عن مراجعة مواقف الجماعة منذ ثورة 25 يناير 2011، حتى يناير عام 2017.