أعلنت حملة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة، اليوم الأربعاء، أنَّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أنزل جوًا قوات أمريكية وقوات سورية متحالفة معها في المحافظة قرب الطبقة موسعا الحملة على تنظيم الدولة "داعش".
وذكرت الحملة - في بيان لها، أوردته "رويترز" - أنَّ العملية تهدف إلى السيطرة على منطقة الطبقة الاستراتيجية على ضفة نهر الفرات المقابلة لمناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وللحد من تقدم القوات الحكومية السورية في هذا الاتجاه.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية -وهي تحالف لقوات تدعمها الولايات المتحدة- إنَّ القوات التي تمَّ إنزالها سيطرت على أربع قرى صغيرة في المنطقة الواقعة إلى الغرب من الطبقة وقطعت طريقًا سريعًا رئيسيًّا يربط بين محافظات الرقة ودير الزور وحلب.
وأضاف البيان: "قامت القوات الأمريكية بعملية إنزال جوي لقوات المشاة الأمريكية، ومعها وحدات المهام الخاصة في قوات غضب الفرات، وحررت قرى أبو هريرة والمشيرفة والكرين والمحمية، وقطعت الطريق الدولي حلب - الرقة - دير الزور."
وأوضح مسؤول محلي -مطلع على عمليات قوات سوريا الديمقراطية- أنَّ عملية الإنزال تهدف إلى تأمين نقطة عبور للقوات القادمة في زوارق عبر الفرات والتي بدأت في الوصول فجر اليوم.
وأكَّد المسؤول أنَّ العملية خطوة رائدة من جانب التحالف وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب على تنظيم "الدولة."
وتشن قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة ضربات جوية وعمليات قوات خاصة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملة لتطويق مدينة الرقة أهم معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية إلى جانب جماعات عربية لعزل الرقة قبيل هجوم مرتقب على المدينة التي استخدمها التنظيم المتشدد كقاعدة للتخطيط لشن هجمات بالخارج.
وقطع التحالف الذي يقوده الأكراد الطريق الرئيسي الأخير الخارج من الرقة هذا الشهر، مضيقًا الخناق على المدينة من جهات الشمال والشرق والغرب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يراقب الحرب- أنَّ الطريق الوحيد للخروج من الرقة الآن هو عبر نهر الفرات الذي يحد المدينة من الجنوب.
ويفقد تنظيم "الدولة" أرضًا لصالح ثلاث حملات منفصلة في شمال سوريا، إحداها تشنها قوات سوريا الديمقراطية والأخرى يشنها جيش النظام السوري بدعم من روسيا والثالثة قوات مدعومة من تركيا.
وحقَّقت القوات الحكومية والقوى المتحالفة معها مكاسب سريعة شرقي حلب في الأسابيع القليلة الماضية مقتربة من حدود محافظة الرقة قرب الطبقة.
والأسبوع الماضي، أكَّد قائد وحدات حماية الشعب الكردية أنَّ الهجوم لاستعادة الرقة سيبدأ في أوائل أبريل المقبل، لكنَّ متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قال إنَّ القرار لم يتخذ بعد.