أحمد صالح: «معتمد جمال اتظلم.. ومرتضى منصور الوحيد اللي وقف معانا»

أحمد صالح

جاء خروج منتخب الشباب من بطولة اﻷمم اﻷفريقية، التي استضافتها زامبيا، مخيبًا للآمال، وعلى عكس المتوقع، بعدما عقد الجمهور المصري والوسط الرياضي، آمالًا كبيرة على هذا الجيل من اللاعبين، تحت قيادة فنية ﻻبن الزمالك السابق، معتمد جمال، ومساعده أحمد صالح.

 

إقصاء منتخب الشباب من دور المجموعات، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وانهار جيل كامل، عانى كثيرًا خلال اﻷشهر الماضية، بسبب كثرة اﻷزمات التي واجهها الجهاز الفني، قبل انطلاق البطولة، وحتى أثناء إقامتها.

 

“ستاد مصر العربية"، أجرى ندوة مع أحمد صالح، المدرب العام لمنتخب الشباب، والذي كشف أسباب الخروج المبكر ، واﻷزمات التي واجهت الفريق، قبل وأثناء البطولة.

 

 

في البداية، حدثنا عن ردود اﻷفعال عقب الخروج من البطولة؟

 

حزين للغاية على الخروج المبكر من البطولة، وأعلم جيدًا حزن الجمهور المصري، ولكننا تعرضنا لهجوم شديد، وسباب، ضد الجهاز الفني، واللاعبين، وتحديدًا معتمد جمال، المدير الفني للفريق.

 

بالتأكيد خروج المنتخب من اﻷدوار اﻷولى، أمر مفاجئ، ولكن في كل اﻷحوال هذه كرة القدم، ونحن نتقبل النقد الموضوعي، وﻻ نتقبل السباب والشتائم.

 

 

ما اﻷسباب الرئيسية وراء هذا الخروج؟ 

 

واجهنا العديد من المشاكل قبل انطلاق البطولة، ولم نخوض فترة إعداد جيدة، بسبب رفض اﻷندية انضمام اللاعبين للمعسكر ، ولوﻻ تسليط الإعلام الضوء على هذه اﻷزمة قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة، كنا سنعتذر عن خوض البطولة.

 

كنا نطالب مدربي اﻷندية بمشاركة اللاعبين في التدريبات الجماعية، في بداية معسكر الإعداد، من أجل اكتساب خبرة المشاركة مع الفريق اﻷول، ولكن بعد ذلك وجدنا تعنت من بعض اﻷندية على منحنا اللاعبين، وكانت اﻷمور صعبة بالنسبة لنا، خاصةً أن هذه البطولة للأعمار السنية الصغيرة، وليس من حق اتحاد الكرة مخاطبة اﻷندية من أجل الحصول على الموافقة بانضمام اللاعبين، فاضطر اﻻتحاد لاستخدام اللائحة الداخلية قبل انطلاق البطولة، وهي التهديد بالإيقاف من المشاركة مع النادي، حال عدم انضمام اللاعب للمعسكر.

 

اتحاد الكرة وفر لنا المعسكرات، وكافة اﻻحتياجات، ولكن لم نخض 10 مباريات ودية قبل البطولة، كما طلبنا، بسبب عدم تواجد اللاعبين، فاﻷندية لم تساعدنا، وتحديدًا النادي اﻷهلي، الذي رفض منحنا 9 ﻻعبين أساسيين.

 

مشكلة أخرى واجهتنا، وكانت سببًا في الخروج المبكر من البطولة، أرضية الملاعب في زامبيا لم تساعدنا، إذ لم تكن مستوية، وواجه ﻻعبو منتخب مصر صعوبة كبيرة على خوض المباريات في هذه الملاعب.

 

 

ما سر اﻷزمة التي وقعت بين خليل نيمار ومعتمد جمال أثناء البطولة؟

 

لم تحدث أزمة، والموضوع أخذ أكبر من حجمه من قبل الإعلام، كل ما حدث أن اللاعب لم يكن متواجدًا ضمن القائمة التي شاركت في أول مباراتين في دور المجموعات، والجهاز الفني وضع اسمه ضمن المجموعة التي تقوم بعملية اﻻستشفاء، على الرغم من عدم مشاركته في المباراتين، وهو ما أوضحه اللاعب للمدير الفني، أنه لن يشارك في عملية اﻻستشفاء بسبب عدم مشاركته في البطولة، وأبدى رغبته في المشاركة أمام زامبيا.

 

قبل البطولة، وأثناء إقامتها، الإعلام كان يسلط الضوء على مشاكل الفريق، ولم يساعدنا سوى خلال الفترة قبل البطولة مباشرةً، بعد اﻷزمة التي وقعت مع اﻷندية، وتحديدًا ناديا اﻷهلي، ووادي دجلة، وإن كان اﻷكثر عنادًا كان اﻷهلي، الذي رفض انضمام ﻻعبيه للمعسكر ، وأتذكر جيدًا أن اﻷهلي رفض انضمام 9 ﻻعبين لخوض مباراة أنجوﻻ الودية، على الرغم من عدم مشاركتهم مع الفريق اﻷول بالنادي.

 

ﻻعبو منتخب الشباب قدموا أداءً جيدًا في ظل الظروف والإمكانيات التي كانت متاحة في تلك الفترة، وﻻ أحد يدرك جيدًا أننا لم نقم بفترة إعداد جيدة.

 

 

هل ترى أن معتمد جمال تعرض للظلم؟

 

بالتأكيد، وللأسف الهجوم عليه ليس ﻷسباب متعلقة بكرة القدم، بل هي تصفية حسابات من بعض الإعلاميين، على الرغم من جميع المتاعب واﻷزمات التي واجهناها قبل انطلاق البطولة وخلال إقامتها.

 

مرتضى منصور هو رئيس النادي الوحيد الذي وقف بجانبنا، وكان يرحب دائمًا بانضمام اللاعبين الذين يطلبهم الجهاز الفني باﻻنضمام لمعسكر منتخب الشباب.

 

عندما طلبنا انضمام أحمد فتوح، ومرّ الزمالك بظرف صعبة، لعدم تواجد ظهير أيسر عقب إصابة محمد ناصف، لم يمانع مرتضى منصور، بل وافق على الفور على انضمام اللاعب، وهذه هي الوطنية، وكلامي هذا ليس لغرض، أو هدف أسعى له، سواء منصب في نادي الزمالك أو أي شيء آخر، ولكني أقول الحق فقط.

 

 

ما الخطأ الذي حدث مع منتخب الشباب وتتمنى عدم تكرره مجددًا؟

 

أتمنى تطبيق اللوائح من اتحاد الكرة، والتزام اﻷندية بهذه اللوائح، ومساعدتهم للمنتخبات الوطنية، خاصةً أننا لم نجامل ﻻعبين بعينهم، وطوال المعسكرات التي سبقت البطولة، منذ فترة طويلة، كنا نبحث بجدية، ونضم اللاعبين اﻷبرز، واللاعبين الذين وقع اﻻختيار عليهم هم الذين يشاركون حاليًا مع أنديتهم في الدوري الممتاز.

 

ما رأيك فيما حققه المنتخب اﻷول ببطولة أفريقيا؟

 

المنتخب اﻷول يسير بخطى ثابتة، تحت قيادة اﻷرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للفريق، على الرغم من اﻻنتقادات الشديدة، والهجوم الذي يتلقاه المدير الفني، سواء من الجماهير، أو من بعض المسؤولين في اﻷندية، سواء خلال مشوار الفريق في التصفيات، أو في بطولة اﻷمم اﻷفريقية، ولم يجد المنتخب الوطني أي مساندة حتى أثناء وقت التكريم تعرض أسامة نبيه للهجوم أيضًا.

 

 

ﻻعب من منتخب الشباب تتوقع انضمامه للمنتخب اﻷول خلال الفترة المقبلة؟

 

هناك عدد من اللاعبين الذين تألقوا في بطولة أفريقيا اﻷخيرة، ويستحقون اﻻنضمام للمنتخب اﻷول، وعلى رأسهم ناصر ماهر ، وكريم نيدفيد، والحارس محمد الغندور، وأحمد حمدي، وأحمد فتوح، لكنهم بحاجة ﻻكتساب مزيد من الخبرة خلال الفترة المقبلة، حتى ينضموا بعد ذلك للمنتخب الوطني.

 

من اللاعب الذي تعرض للظلم لعدم انضمامه للمنتخب اﻷول؟

 

أيمن حفني، وهو ﻻعب مميز للغاية، ومن أفضل اللاعبين في الكرة المصرية، وأعتقد أن المنتخب الوطني بحاجة إلى جهوده خلال الفترة المقبلة، لتدعيم الجانب الهجومي للمنتخب الوطني.

 

ما هي حقيقة خلافك مع إبراهيم حسن عندما كنت ﻻعبًا في الزمالك؟

 

ﻻ توجد خلافات بيني وبين إبراهيم حسن، أنا أعتز به، وبشقيقه حسام حسن، ولكن حدث سوء تفاهم فقط بسبب مشاركتي بصفة أساسية في الجبهة اليمنى لمدة موسم كامل، بينما جلس إبراهيم على مقاعد البدﻻء في تلك الفترة.

 

أنا أعتز بالتوأم، وأشيد دائمًا بحماسهم الشديد في المباريات ورغبتهم في تحقيق النجاح في مسيرتهم بالملاعب سواء ﻻعبين أو مدربين.

 

ماذا عن خطوتك المقبلة؟

 

تلقيت عدة عروض لتولي تدريب فرق بالدوري الممتاز "ب"، وبقطاع الناشئين بنادي الزمالك، لكن ذلك ﻻ يناسب طموحاتي، وأتمنى تولي تدريب أحد أندية الدوري الممتاز.

مقالات متعلقة