معارك عنيفة بين «الحوثيين» والقوات السعودية على حدود اليمن

الحدود اليمنية السعودية

شهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، اليوم الأربعاء، معارك عنيفة إثر تنفيذ جماعة أنصار الله "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هجمات على عدة مواقع جنوبي المملكة.

وحسب "الأناضول"، تحدثت جماعة "الحوثي" عن السيطرة على خمسة مواقع سعودية في منطقة "جازان" على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود السعوديين، وهو ما لم يتسن التحقق من صحته من الجانب السعودي.

ونقلت وكالة "سبأ" المؤيدة للجماعة عن مصدر عسكري "لم تسمه" أنَّ قوات "الحوثيين" نفَّذت عمليات اقتحام نوعية لخمسة مواقع عسكرية سعودية بمنطقة "جازان"، هي الدفينة والكرس والقرن وقائم زبيد وموقع شرقي البحطيط.

وقال "الحوثيون" إنَّهم قتلوا وأصابوا أكثر من 40 جنديًّا سعوديًّا خلال عمليات الاقتحام التي وصفوها بـ"النوعية"، دون الإشارة إلى عدد قتلاهم الذين يتكتمون عنهم عادةً.

ووفقًا للوكالة، فقد تمَّ أيضا خلال العملية، تدمير أكثر من ست آليات عسكرية سعودية.

ولم تعلن السلطات السعودية اليوم عن عمليات تسلل نفذتها قوات الجماعة في الشريط الحدودي أو مقتل جنود في حرس الحدود.

إلا أنَّ حسابات عسكرية سعودية على موقع "تويتر"، أكَّدت اندلاع المعارك، وأعلنت إفشال القوات السعودية لـ"زحف حوثي" على منطقتي الخوبة والقرن، إضافةً إلى وقوع معارك عنيفة قبالة منطقة "الربوعة" في جازان.

وذكرت هذه الحسابات أنَّ جميع "الحوثيين" المتسللين قبالة نجران قتلوا، ومن بينهم أربعة من قناصة قبالة منطقة سقام جنوبي المملكة.

وشنَّت قوات "الحوثي" هجمات من عدة محاور في محاولة منهم لاستغلال سوء الأحوال الجوية التي تعيشها المناطق السعودية جراء موجة غبار، لكن محاولاتهم فشلت، وفقًا للحسابات السعودية.

ويشهد الشريط الحدودي تصعيدًا عسكريًّا كبيرًا، واليوم الأربعاء أعلن "الحوثيون" إطلاق عدد من الصواريخ على عدة مواقع سعودية في "نجران" و"عسير"، جنوبي المملكة.

ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح؛ استجابةً لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًّا، لـ"منع سيطرة الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى".

مقالات متعلقة