ماي بعد هجوم لندن: الحادث كان مدروسا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن الهجوم الذي استهدف محيط البرلمان البريطاني، أمس الأربعاء، كان “مدروسًا”.

 

وأوضحت ماي، في كلمة مقتضبة لها مساء الأربعاء، أن “الهجوم لم يكن عفويًا، وأن موقعه وطريقة تنفيذه يدلان على كونه مدروسًا”، مؤكدة أنه “لا تغيير لمستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا بعد هجوم لندن“.

 

لكنها لم تشر بأصابع الاتهام إلى أي جهة، كما لم تتحدث عن هوية منفذ الهجوم.

 

من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود: إن المهاجمين “لن يستطيعوا القضاء على قيمنا”، مضيفة أن “الشعب البريطاني سيقف جنبًا إلى جنب ضد الذين يحاولون النيل من قيمنا”.

 

وأوضحت رود أن “الديمقراطية، والتسامح، وسيادة القانون؛ هي قيمنا التي يرمز إليها البرلمان البريطاني. لن يستطيعوا أبدًا القضاء عليها”، مشددة على أن “أولوية الحكومة البريطانية هي أمن مواطنينا، وأدعو الجميع لأن يكونوا هادئين لكن متيقظين، إذا شعرتم بأمر من القلق أخبروا الشرطة بذلك”.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، قال نائب رئيس شرطة لندن مارك راولي: إن “سيارة رباعية الدفع دهست عددًا من المارة على جسر وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تصل إلى مبنى البرلمان القريب وينزل منها شخص قام بطعن ضابط الشرطة الذي استوقفه”.

 

وأضاف، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن “الهجوم أسفر عن سقوط 4 قتلى، بينهم من يعتقد أنه المهاجم، وضابط الشرطة واثنان من المارة، إضافة إلى 20 جريحًا”.

 

كما رجح راولي، وجود مهاجم آخر، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى تواصل العملية الأمنية.

 

وعلى الفور، استنكرت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ومصر وقطر وفلسطين وإسرائيل الهجوم، وذلك في تصريحات وبيانات منفصلة.

 

ودانت دول مجلس التعاون الخليجي “بشدة” الهجوم، وقال الأمين العام للمجلس، عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان: إن “دول مجلس التعاون تدين بشدة هذا الاعتداء، باعتباره جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.

 

وأعرب الزياني عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية البريطانية على كشف ملابسات هذا “العمل الإجرامي الجبان”.

وأكد “تضامن دول مجلس التعاون ومساندتها للمملكة المتحدة الصديقة في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها”.

 

بدورها، أعلنت بلدية باريس أن أضواء برج إيفل ستطفأ منتصف ليلة الأربعاء الخميس، تكريمًا لضحايا هجوم لندن.

 

في حين بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، برقية تعزية إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أكد فيها أن بلاده “تتقاسم وتشعر بعمق آلام المملكة المتحدة”.

 

وأكد أردوغان لماي أن تركيا “تتضامن دائمًا مع المملكة المتحدة الصديقة والحليفة في محاربة الإرهاب الذي يُشكل أحد أكبر التهديدات للأمن والسلام العالمي”.

 

أما رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قال: إن “الإرهاب مشكلة الجميع وكارثة عالمية، وإن ربطه بالبلدان الإسلامية فقط يعتبر أكبر خطأ”.

مقالات متعلقة