التركي محسن أورتيجال.. اسم يتذكره جمهور النادي الإسماعيلي وكرة القدم المصرية كونه أحد أبرز الأسماء التي لمعت في التدريب خارج الدوري التركي وتحديدًا في القارة السمراء، حين ارتحل المدرب الشاب في العام 1995 إلى إفريقيا وتولى القيادة الفنية لمنتخب الكونغو الديمقراطية لمدة عام واحد، قبل أن يبدأ رحلته في الدوري الجنوب الإفريقي.
وتولى أورتيجال تدريب أندية كايزر تشيفز وأياكس كيب تاون وأورلاندو بايرتس وسانتوس في جنوب أفريقيا، واشتهر في المنطقة العربية عقب قيادته للأفريقي التونسي وبني ياس الإماراتي والإسماعيلي في منتصف العقد الماضي، وعاد اسمه للأوساط الكروية في مصر عقب ترشيحه لتولي القيادة الفنية للزمالك.
أورتيجال يكشف لـ"ستاد مصر العربية" حقيقة مفاوضات الزمالك ومنتخبات القارة السمراء معه ويتحدث عن ذكرياته في مصر ورأيه في منتخبنا الوطني.
في البداية.. لماذا قررت الرحيل عن الدوري الجنوب أفريقي؟
إنه أمر مؤثر فعلاً، لقد كانت جنوب أفريقيا مثل وطن جديد لي بعيدًا عن موطني، وتوليت تدريب أندية في دول مختلفة ولكن كنت سعيدًا في جوهانسبرج، ورغم أنني أعجبت بدول مختلفة منها النسما وبلجيكا والإمارات بعد رحيلي عن تركيا، ولكني فضلت العمل في جنوب أفريقيا، والآن هو الوقت المناسب للرحيل.
وماذا عن العرض الذي تلقيته لتدريب منتخب جنوب أفريقيا؟
بالفعل تلقيت عرضًا جديًا لتدريب منتخب الأولاد، ولكن مازالت هناك أزمة بينهم وبين المدرب الحالي ويجب أن ينهوا التعاقد بشكل ودي قبل الشروع في التفاوض معي أو مع غيري، ولذلك مازالت هذه المفاوضات معلقة.
كنت أحد المرشحين مع حسن شحاتة لتدريب منتخب غانا.. أين وصلت المفاوضات؟
بالفعل وجدت اسمي ضمن ترشيحات مختلفة لتولي تدريب منتخب غانا، ولكن هذا كله محض حديث إعلامي، ولا توجد أي اتصالات بيني وبين مسؤولي الاتحاد الغاني لكرة القدم، ولكن المنتخب الغاني فرصة ممتازة لأي مدير فني موهوب.
وما رأيك في مجموعة مصر في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات المونديال؟
هي مجموعة صعبة بكل تأكيد، ولكن المواهب التي تحفل بها قائمة منتخب مصر ووجود مدرب جيد جدًا مثل الأرجنتيني هيكتور كوبر يعززان فرص الفراعنة في الوصول إلى كأس العالم "روسيا 2018".
وهل ذلك يعني ترشيحك لمنتخب مصر لبلوغ النهائيات؟
بالطبع، وأثق في بلوغ منتخب مصر لنهائيات كأس العالم في روسيا، والدليل الأكبر على ذلك ما قدمه الفراعنة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية "الجابون 2017"، لقد أظهر منتخب مصر قوة وصلابة حتى المباراة النهائية، والأداء خلال البطولة في مجملها قد أثبت ذلك، والفرصة أمامهم للوصول إلى نهائيات المونديال.
وما رأيك في المحترفين رمضان صبحي ومحمد صلاح ومحمد النني؟
لقد أظهروا أنهم يملكون موهبة ممتازة ويمكنهم منافسة أبرز النجوم على مستوى العالم، وأعتقد أن لديهم الكثير ليقدمونه في المستقبل أيضًا، وهذا ما يثبت أهمية احتكاك اللاعبين الشباب بمستويات أكبر في أوروبا لتنمية مهاراتهم واكتساب الخبرات.
وماذا عن ذكرياتك في الدوري المصري مع الإسماعيلي؟
لقد كانت فترة رائعة قضيتها مديرًا فنيًا للإسماعيلي، تعاملت مع أنوس، ومن اللاعبين أحمد فتحي وحسني عبد ربه ومحمد محسن أبو جريشة وغيرهم، ولدي ذكريات طيبة معهم جميعًا، وللأسف حين استقال رئيس النادي في هذا التوقيت اضطررت إلى الرحيل وتولي القيادة الفنية لبني ياس الإماراتي.
ولماذا لم تتم مفاوضات نادي الزمالك معك حتى الآن؟
مفاوضات الزمالك ليست جديدة، ولكنها في كل مرة لم ترتق إلى المراحل النهائية، وأنتظر أن تصل المفاوضات هذه المرة إلى مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك.
وهل ستقبل العمل في مصر مجددًا؟
ولم لا.. مصر بلد رائع وأحمل لها ذكريات طيبة وغير قابلة للنسيان بعد عملي مع الإسماعيلي، وما المانع إذا تلقيت عرضًا جديًا، بالتأكيد سأعود إلى مصر.
هل تتصل بلاعبيك السابقين في الإسماعيلي؟
مازلت على تواصل مع أحمد فتحي، ولكنه يلعب للأهلي الآن، وكذلك محمد محسن أبو جريشة، واعتزل وتحوّل إلى التدريب الآن.