أعلن ممثلون لقطاع الصلب الإيراني أنَّ إيران ألغت خطةً لفرض رسوم تتراوح بين 5 و10% على صادرات الحديد الخام، وقد تلغي أيضًا رسومًا نسبتها 15% على شحنات كريات الحديد الخام "البيليتط التي تستخدم كمادة خام في صناعة الصلب.
وقال كيوان جعفري طهراني رئيس الشؤون الدولية باتحاد منتجي ومصدري الحديد الخام في إيران، في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، اليوم الخميس، إنَّ البلاد خطَّطت لفرض رسوم على صادرات الحديد الخام غير المعالج أو غرامات في شهر مارس الجاري، لكنَّها تراجعت عن هذه الخطة في العاشر من مارس.
وأضاف: "لا ضريبة على تصدير كتل الحديد ولا غرامات بعد الآن"، مشيرًا إلى أنَّ المعارضة الأوروبية للرسوم لعبت دورًا.
وتابع: "رأت إيران أنَّها إذا فرضت رسومًا على صادرات الحديد الخام فستفقد فرصة تصدير الصلب إلى الاتحاد الأوروبي"، لافتًا إلى أنَّه من المتوقع أيضًا إلغاء الضريبة القائمة البالغة نسبتها 15% على صادرات كريات الحديد.
وتعكف إيران على تعزيز قطاع الصلب المحلي، فيما شكا المنتجون الأوروبيون من أنَّها تبيع الحديد في سوق الاتحاد الأوروبي بأقل من القيمة العادلة.
واتهم القطاع الأوروبي الإيرانيين باستغلال الرسوم القائمة على تصدير كريات الحديد الخام في أغراض الحماية التجارية لتعظيم الكميات المتاحة من الخام الرخيص لشركات صناعة الصلب المحلية.
ويجري الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في مزاعم إغراق السوق بالصلب المدرفل على الساخن الذي يصنعه المنتجون في إيران وكذلك البرازيل وروسيا وصربيا وأوكرانيا.
ولدى إيران خطط طموحة لتطوير قطاع الصلب المحلي وتسعى لجذب استثمارات أجنبية منذ أن توصَّلت لاتفاق عالمي في 2015 لتقييد برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
لكن التقدُّم تعرقل بسبب صعوبة صفقات التمويل فضلًا عن عزوف المستثمرين بسبب معارضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي.