قال شلومو هاروني الرئيس السابق لوحدة حماية الشخصيات الهامة في جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" الإسرائيلي إنَّه من شبه المستحيل منع هجمات على غرار الهجوم الذي وقع في لندن، وأقرَّ بأنَّ إسرائيل تجد صعوبةً في منعها.
وذكر هاروني، الذي قضى 25 عامًا في شين بيت وينسق أحيانًا مهام الحماية للزيارات الرئاسية الأمريكية، لـ"رويترز"، اليوم الخميس: "ما حدث في لندن كان بالأساس في منطقة عامة وعندما يتعلق الأمر بالمناطق العامة فمن شبه المستحيل منعه".
وأضاف: "هناك أفكار لتعزيز مناطق عامة لمواجهة تهديدات أمنية معينة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواد المتفجرة لكن عندما يكون هجومًا على جسر أو ما شابه فإنه صعب للغاية."
وأمس الأربعاء، دهس المشتبه به مارة بسيارته المستأجرة على جسر وستمنستر قبل أن يطعن شرطيًّا عند مدخل البرلمان.
وقتل في الهجوم أربعة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين، وسقط المهاجم بالرصاص ضمن القتلى، وحدَّدت الشرطة هويته وقالت إنَّه ولد في بريطانيا.
وفي إسرائيل، دهس فلسطينيون بسيارات وشاحنات مدنيين أو أفرادًا من قوات الأمن خلال وقوفهم على الأخص في محطات للحافلات والترام ومواقع أمنية.
ووضعت تل أبيب حواجز حديدية في مناطق حساسة، وهناك الآن كتل أسمنتية تمنع المركبات من الاقتراب من محطات الترام، لكن هاروني قال: "لا يمكنك وضع كتل أسمنتية وحواجز في كل مكان خاصة في وسط مدينة مثل لندن.. لا يمكن أن تكون كمنشأة عسكرية".
وأوضح: "أرى الحل الأمثل لمنع هجوم هو أن يكون لديك أناس يعرفون كيف يستخدمون الأسلحة بما في ذلك المدنيون."
وفي إسرائيل، تحمل الشرطة السلاح ومن الشائع رؤية جنود مسلحين في الشوارع وكثير من المدنيين، معظمهم أدى الخدمة العسكرية، يحملون مسدسات، وعندما تقع هجمات كثيرًا ما تُظهر المقاطع المصورة مدنيين وهم يشهرون السلاح في مكان الهجوم.