أكَّد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل ضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين أوروبا وتركيا، وإيجاد سبل لحوار أكثر فاعلية بين الجانبين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس، عقب لقائهما في أثينا، حسب "الأناضول".
وقال جابرييل إنَّ تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وجارة لأوروبا، لكنَّه اعتبر أنَّها "ليست قريبة" من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "لكن مهما كان الوضع صعبًا ينبغي عدم إغلاق قنوات التواصل بأي شكل من الأشكال وعدم تبني مواقف عدائية".
وشدد الوزير الألماني على ضرورة إيجاد سبل لحوار أكثر فاعلية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
ولفت جابرييل إلى استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم المالي للاجئين المقيمين بتركيا في إطار اتفاقية اللاجئين بين أنقرة وبروكسل، معتبرًا أنَّ استمرار العمل بالاتفاقية سيكون لصالح تركيا أيضًا.
وتلوح تركيا بتعليق العمل بالاتفاقية، لا سيَّما في حال عدم التزام الجانب الأوروبي بالغاء تأشيرة الدخول عن الأتراك.
ويصر الاتحاد الأوروبي على تغيير قانون مكافحة الإرهاب بتركيا لإلغاء التأشيرة، بينما تؤكِّد أنقرة عدم إمكانية ذلك في الوقت الراهن مع تواصل خطر المنظمات المتطرفة مثل "بي كا كا" وتنظيم الدولة "داعش".
وشهدت العلاقات بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وهولندا توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية عرقلة لقاءات مسؤولين أتراك بأبناء جاليتهم في إطار الاستعدادات للاستفتاء المرتقب في 16 أبريل المقبل، على تعديلات دستورية تشمل الانتقال إلى النظام الرئاسي.