روى الصحفي المصري عبد المنعم محمود،تفاصيل معاناته في تجديد جواز سفره من السفارة المصرية بلندن.
وقال في تدوينة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "عايز جواز سفري، خرجت من مصر ٢٠١٣ بشكل شرعي وانتقلت للعمل في قطر بقناة الجزيرة بشكل شرعي ومنها انتقلت للعمل في بريطانيا بالتلفزيون العربي بشكل شرعي ويجب على السفارة المصرية أن تقوم بتجديد جواز سفري دون العودة الي مصر، لماذا ترفض السفارة المصرية في لندن تجديد جواز سفري وتطالبني بالعودة للقاهرة لاستصدار الجواز منها".
وتابع: "السفارة المصرية في لندن تمتنع عن تجديد جواز سفري، امتنعت السفارة المصرية في لندن عن تجديد جواز سفري، وتم إبلاغي أنه يتوجب علي السفر إلى القاهرة لاستصدار جواز سفر جديد".
وأضاف: "وكنت تقدمت باستمارة تجديد جواز السفر في القنصلية المصرية في لندن بتاريخ ٣ يناير ٢٠١٧، وتم إبلاغي بأن جواز السفر يصدر خلال شهر من وقت التقديم، وفِي بداية شهر فبراير اتصلت بالقنصلية عبر الهاتف للسؤال عن وصوله وردت علي موظفة بأنه لم يصل في آخر طرد ديبلوماسي وأنه يتوجب علي الاتصال بهم بعد ٢٢ فبراير، ذهبت للقنصلية في ٢٤ فبراير لأسأل عن وصول جواز السفر، فوجئت بموظف القنصلية يخبرني أن الاستمارة لم يتم إرسالها للقاهرة من تاريخ تقديمها ٣ يناير لأن إدارة الجوازات لم ترسل للقنصلية موافقة على إصدار جواز السفر، ولَم يوضح الموظف لي سبب تأخره وقال لي عندما يصدر سأتصل بك".
وواصل: "بعد أسبوع قمت بزيارة القنصلية مرة أخرى فأبلغني نفس الموظف أنه لا جديد مع إلحاحي قال لي أنهم أرسلوا طلب تجديد جواز السفر مرتين إلى إدراة الجوازات بالقاهرة دون رد منهم وأطلعني من دفتر أحواله علي الطلبين وأعطاني أرقامهما وهما كتاب رقم ٢٢ بتاريخ ١٩ يناير ٢٠١٧ وكتاب رقم ٦٣ بتاريخ ٢١ فبراير ٢٠١٧، وأضاف أنه سيعيد إرسال كتاب ثالث مع مطلع الأسبوع الجديد، وقال لي "من الأفضل إن كان لك واسطة في إدارة الجوازات بالمجمع أن يتدخل ويطلب منهم الموافقة علي طلبات القنصلية بإصدار جواز السفر".
وأردف: "أبلغت الموظف أنه ليس لي واسطات في القاهرة فرد علي لا تقلق وأنه سيتابع معهم، اتصلت بمصادر لي في مصر استطاعات التواصل مع إدارة الجوازات وأبلغنا أحدهم بشكل غير رسمي أن الإدارة العامة للأمن الوطني في القاهرة وضعت بلوك على إصدار جواز سفر باسمي، وذلك بسبب سلسلة الحورات التي سجلها التلفزيون العربي الذي أعمل به مدير البرامج مع الدكتور محمد البرادعي وكنت أنا المشرف المباشر على تسجيل الحلقات من جنيف، التزمت الهدوء طيلة أسبوعين كاملين محاولاً إيجاد حلول ودية".
واستطرد: "إلى أن جائني اتصال من رقم هاتف القنصلية المصرية يوم الخميس ٢٣ مارس يبلغني فيه نفسه الموظف أن إدارة الجوازات قامت بالرد على طلب تجديد جواز السفر بالرفض على أن تصدر لي القنصلية وثيقة سفر أعود بها للقاهرة ومن ثم أقوم بتجديد جواز السفر من هناك، وأبلغت الموظف أن هذا الرفض غير قانوني ومبني على قرارات أمنية وأن يبلغ القنصل العام أني متمسك بحقي القانوني في استصدار جواز السفر من لندن حيث أن لدي إقامة رسمية ببريطانيا".
وروى: "بعدها بساعة أعاد نفس الموظف الاتصال وأبلغني برغبة القنصل مقابلتي ووافقت، وذهبت في نفس اليوم لمقر القنصلية واستقبلني السفير علاء الدين يوسف قنصل عام جمهورية مصر العربية بلندن، وبدوره أبلغني برفض وزارة الداخلية تجديد جواز السفر، وأنه يتوجب علي السفر إلى القاهرة لاستصداره من هناك وأنه لا يعلم سبب هذا الرفض مقرًا بحقي في صدور الجواز من القنصلية في لندن".
وأوضح: "أبلغت السفير علاء أنه حياتي وحريتي ستتعرض للخطر إذا ما عدت للقاهرة نظرًا لسلوك الدولة العدائي تجاه الصحفيين والترصد الأمني الظاهر في حقي، وأكدت له على تمسكي بحقي في استلام جواز سفر من القنصلية المصرية في لندن، وأني سأتخذ كل الإجراءات القانونية والسياسية للحفاظ على حقي، وبعد نهاية اللقاء حاول موظف السفارة إعادة رسوم تجديد جواز السفر إلي، فرفضت وأبلغته أني متمسك بطلبي وباستمرار التجديد إلا أن يعطيني ورقة رسمية بالرفض وأسبابه، ومما لا شك فيه أصابني قرار رفض تجديد جواز سفري بالشعور بالخوف والخطر أن أمنع من حقي القانوني الذي يوجبه القانون والدستور المصري وكذلك القانوني الدولي بأن تصدر لي بلادي جواز سفر".
واختتم: "واسترجعت بهذا الرفض ما تعرضت له من انتهاكات على يد النظم السابقة حيث سبق أن قامت قوات الأمن باعتقالي مدد طويلة في أعوام ٢٠٠٣ ، ٢٠٠٦، و ٢٠٠٧ تبعها المنع من السفر، أو السفر بعد إذن جهاز أمن الدولة، وخرجت من مصر بشكل شرعي عام ٢٠١٣ بعد أحداث مذبحة رابعة وعربة الترحيلات خوفُا على حياتي وحياة أسرتي من نظام يقتل ويسجن وينتهك الحريات وحقوق الانسان بلا رادع أو وازع، والآن أقع تحت طائلة هذا النظام مرة أخرى ليمنع حركتي وانا أعيش في الخارج".