هل يمكن للقلب أن يحب شخصين في ذات الوقت؟

شريك الحياة

سؤالٌ محيّرٌ بالفعل، فقد عاش العديد من الاشخاص تجربة حبّ لشخصين في الوقت نفسه ما دفعهم إلى التساؤل عن حقيقة هذا الشّعور المزدوج، فماذا يقول العلماء؟ يتورّط البعض في علاقات موازية لعلاقاتهم العاطفيّة الاساسية كالزواج مثلا، ويقعون في دوّامة من الضّياع، خصوصاً إن أدّت الخيانة الجنسيّة إلى شعورٍ عاطفيٍ للشّخص الثاني، فيما الزّوجة أو الزّوج لا يزال يكنّ مشاعر أيضاً لشريك حياته، فكيف يفسّر هذا الأمر؟ يفرّق الاختصاصيّون في علم النفس بين الحبّ والاعجاب. وفيما الحبّ هو حالة تدوم وتتطلّب الكثير من الشخص، يكون الإعجاب في المقابل عابراً، ومن السّهل أكثر حصوله حتّى في كنف الزّواج.   

ويوضح العلماء أن كلّ شخص يدرك في باطنه أن شريك حياته ليس كاملاً، من هنا قد يعجب بأي صفة يملكها شخص آخر تنقص في شريكه. وهنا يصبح الانسان معرّضاً أكثر للانجذاب نحو الشخص الآخر، وللابتعاد عن شريكه، بحثاً عن مغامرة جديدة، وهرباً من نقصٍ معيّن. لكن الشّعور الثاني قد يكون في معظم الأحيان مجرّد إعجابٍ عابرٍ، خصوصاً إن لم يترك الشخص العنان لنفسه في التمادي في هذا الإعجاب، الذي لا يتحوّل في معظم الأحيان إلى حبّ، ويكون مجرّد اندفاعٍ قويّ وحالة سريعة سرعان ما تختفي. كما يؤكّد العلماء أنّ عامل الوقت مع ما يحمله من إختبارات هو الحلّ لحالة الضياع بين شخصين أو شعورين، جازمين أن الحبّ الحقيقي هو وحده الذي يدوم، وكل ما تبقّى ليس سوى نزوات عابرة. 

مقالات متعلقة