أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن دماء الأسير المحرر مازن فقها والذي اغتيل مساء أمس على يد مجهولين في مدينة غزة، لن تضيع أو تذهب هدرًا.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل في تصريح تلفزيوني، اليوم السبت، إن "على الاحتلال الإسرائيلي ألا يفرح كثيرًا بنجاح عملية اغتيال فقها فإن الحرب سجال".
وأشار إلى أن فقها انتقم لجريمة اغتيال القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس صلاح شحادة عام 2002، وبالتأكيد سيكون مثل فقها وأكثر من ينتقم له.
وشدد البردويل على أن حركته تثق بكتائب القسام كثيرًا في قدرتها على تغيير المعادلة التي يحاول الاحتلال فرضها على المقاومة وغزة إلى معادلة أخرى تفرح شعبنا".
وأوضح أن استشهاد فقها سيكون بداية لطرق الوعي والعمل، مبينًا أن الاحتلال لديه أدواته الكثيرة وتمكن مؤخرا في مجال الاغتيالات فنجح وفشل في العديد من العمليات .
وقال القيادي بحماس: "عندما يفهم العدو الإسرائيلي أن هناك ردعًا وأن هناك من يستطيع أن يقلب الطاولة على رأسه ويتعامل بنفس الطريقة في النهاية سيتراجع".
ودعا إلى ما قال إنه "قطع دابر كل من يتعامل مع الاحتلال وطي وعي قادة الاحتلال حول أنه ليس من السهل عليك العودة للمنطق الذي تعاملت فيه بالماضي ويجب ان تدفع الثمن بطريقة أو أخرى".
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا بالرصاص، مساء الجمعة، الأسير المحرر القيادي في كتائب القسام مازن فقها، جنوب مدينة غزة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم بـ"اغتيال فقها بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من مجهولين بمنطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة".
وأشار البزم إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا عاجلًا في الحدث.
وأفاد الناطق باسم الشرطة بغزة أيمن البطنيجي أن فقها أصيب بأربعة رصاصات من مسدس كاتم صوت أمام مدخل العمارة التي يقطنها بمنطقة تل الهوا جنوب غزة.