تعمل فرق الإنقاذ على انتشال 15 جثة لا تزال تحت الأنقاض في أحد الأحياء السكنية جنوب غرب الموصل، كانوا قد قضوا بقصف جوي اليوم السبت، للتحالف الدولي، بحسب مصادر أمنية متطابقة.
وقال عبد الغني الهلالي، العميد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب في وقت سابق اليوم، إن 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا عقب قيام طائرة تابعة للتحالف، باستهداف سيارة مفخخة مركونة بأحد الأزقة بمنطقة رجم حديد، جنوبي الموصل.
بدوره أفاد ليث عبد الواحد، النقيب في جهاز مكافحة الإرهاب أن "15 جثة لا تزال تحت الأنقاض من أصل ثلاث منازل دمرت بالكامل في منطقة رجم حديد التي استعادت القوات العراقية أجزاء واسعة منها".
وأوضح عبد الواحد، أن "القصف وقع في وقت سابق (اليوم) للتحالف الدولي مستهدفاً سيارة مفخخة، ما تسبب بتدمير المنازل ومقتل العوائل، والتي تعمل فرق الإنقاذ على انتشال جثثهم".
وأضاف "تنظيم داعش الإرهابي يتعمد ترك سياراته المفخخة والانتحاريين قرب المدنيين، ليثير الإعلام ويحاول أن يؤخر عمليات استعادة الموصل من خلال جمع المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، ويحاول تأجيج الرأي العام ضد التحالف والمعركة العسكرية".
وتتحدث تقارير صحفية محلية عن مقتل مئات من المدنيين في أحياء الموصل القديمة، بسبب قصف بالطائرات الحربية، وبسبب انفجار سيارات مفخخة يقودها انتحاريون بين الأحياء السكنية المكتظة بالسكان.
من جانبه، قال الناشط الحقوقي لقمان عمر الطائي، إن "القوات العراقية والتحالف الدولي وتنظيم داعش، يتقاسمون مسؤولية المجزرة التي أصابت الجانب الغربي من الموصل (الأحياء القديمة)".
وأضاف "القوات العراقية تستخدم أسلحة ثقيلة خاصة المدفعية في قصف تلك الأحياء، وطيران التحالف الدولي يقصف بقنابل ارتجاجية وبصواريخ مدمرة أهدافا محتملة لداعش الذي يتدرع بالمدنيين".
ولفت الطائي إلى أن "التنظيم المتطرف يقوم باستهداف القوات المهاجمة بسيارات محملة بعدة أطنان من المتفجرات في الأحياء القديمة، والتي الكثير من البيوت فيها قديمة ومتهالكة".
"فضلا عن أن داعش يقتاد المئات من العوائل من الأحياء التي ينسحب منها، وينقلها لأحياء أخرى، وينشر قناصيه فوق تلك البيوت التي يتم تجميع الأهالي فيها"، بحسب الناشط الحقوقي.
وحتى الساعة 13: 20 (ت.ج)، لم يصدر تعليق من التحالف الدولي، أو الجهات الحكومية العراقية، حول الحادث.