انتقدت صفحة "الموقف المصري" بناء مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ بتكلفة تجاوز الـ28 مليون جنيهًا، واصفة بناءه بمثابة "إهدار للمال العام".
ونشرت "الموقف المصري" بيانًا عبر الصفحة الرسمية على موقع "فيس بوك"، علقت فيه على بناء المسجد، وقالت: "- احنا مش هنتكلم عن أولوية التبرع لمسجد فخم في بلد فيها ملايين مش لاقيين ياكلوا، ولا هنتكلم حتى بالمعايير الإسلامية البحتة إن مسجد رسول الله كان مبني بالطوب اللبن وسقفه الجريد وفرشه الرمل، وبعد سنوات فرشه عمر بن الخطاب بالحصى.. في النهاية كل واحد حر في فلوسه الخاصة يعمل بيها اللي عايزه.. لكن احنا بنتكلم عن اللي يخص كل مواطن، عن "المال العام".. ليه الدولة تنفق 15 مليون جنيه على مسجد؟".
وتابع البيان: "- طيب بلاش نقول الـ 15 مليون جنيه الحكومي دول كانوا يبنوا كام مدرسة أو مستشفى أو فرص عمل.. خلينا نقول دول كانوا يبنوا كام مسجد بالمستوى المعتاد يخدموا عدد أكبر من المواطنين بتوزيع جغرافي أوسع؟!".
وأوضحت صفحة "الموقف المصري": "محدش ضد إن المواطنين في منطقة السوق القديم في شرم الشيخ يكون متوفرلهم مسجد يصلوا فيه، لكن مين قال إنه لازم يكون بكل هذه الكلفة المبالغ فيها جدا جدا؟".
وأضاف البيان: "- الحكومة اللي تمويلها من الضرائب اللي بيدفعها كل مصري، أو من الموارد اللي ملك كل مصري زي قناة السويس، مفروض دايما تسعى في "الإنفاق العام" لتحقيق عناصر: أقل "تكلفة" - زي ما بينصحونا - وأكبر "كفاءة"، وأهم "أولوية"، وأوسع "نطاق استفادة" للمواطنين.. والحقيقة إنه لو طبقنا المعايير دي علمياً هيظهر إن الصور الجميلة اللي قدامنا هي صور إهدار مال عام بامتياز".
وقال البيان: "الحكومة والمواطنين لازم يفكروا في عناصر كفاءة إدارة "الإنفاق العام" دي، وتحكيم المعايير العلمية على أي قرار .. عصر مغازلة المشاعر الدينية من الجهات الحكومية بأمور زي مسجد الصحابة، أو زي إعلان الرئيس السيسي سابقاً عن أكبر كنيسة ومسجد في مصر في العاصمة الإدارية الجديدة، مفروض ينتهي تماماً".
واختتم البيان: "بناء المساجد والكنائس الفخمة مش هيقلل نسب البطالة والفقر والمرض، ولا حتى هيقرب حد من ربنا أكتر من اللي بيبني على أده".
وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أمس الجمعة، بمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ، بالتزامن احتفال محافظة جنوب سيناء بعيدها القومي.
وكان من المقرر افتتاح مسجد الصحابة التى تقدر تكلفته ما يزيد عن 28 مليون جنيه منهم 15 مليونًا دفعتهم القوات المسلحة المصرية، بالتزامن مع احتفالات وزارة الأوقاف بالمولد النبوي لعام 1438هـ، إلا أنه تم تأجيل الافتتاح لحين الانتهاء من أعمال التوسيعات خارج المسجد، حيث ضم محافظة جنوب سيناء، ما يقرب من 3 آلاف متر كانوا عبارة محلات إلى حرم مسجد الصحابة، وتوفير محلات بديلة فى أماكن أخرى، وعلى أن تتحول هذه المساحة إلى "لاند سكيب" خاصة بالمسجد.