أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم السبت، أنَّ أكثر من أربعة آلاف و600 مدني قتلوا ونزح ثلاثة ملايين شخص، خلال عامين من الحرب في اليمن.
وقالت المنظمة، في بيانٍ لها، بمناسبة مرور عامين من الحرب في اليمن، حسب "الأناضول"، إنَّ المدنيين يتحملون وطأة العنف الدائر في البلاد حاليًّا، مشيرةً إلى أنَّه علاوةً على تسبب النزاع بوفاة وإصابة آلاف المدنيين، فقد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخانقة أصلًا.
وأكَّدت مقتل أكثر من 4600 مدني وإصابة أكثر من ثمانية آلاف آخرين إبان النزاع الذي أدى إلى نزوح ثلاثة ملايين شخص، دون مزيد من التفاصيل حول مسؤولية الأطراف المتنازعة عن هذا العدد من الضحايا.
ونوهت المنظمة بأنَّ 18,8 مليون شخص "من إجمالي 27 مليونًا" بحاجة إلى مساعدات إنسانية كالغذاء والماء والمأوى والوقود والمرافق الصحية، وأنَّ مليوني طفل خارج المدرسة.
وأوضحت أنَّ الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الرئيسية من قبيل الجسور والمطارات والموانئ من جراء الضربات الجوية أدَّى إلى عرقلة عمليات نقل الإمدادات الإنسانية الضرورية.
واتهمت المنظمة جماعة أنصار الله "الحوثي" والقوات المتحالفة معها من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بتعريض حياة آلاف المدنيين للخطر في مدينة تعز بجنوب البلاد من خلال الحد من وصول الإمدادات الطبية والمواد الغذائية الضرورية إليها.
ويتهم العاملون في مجال المساعدات الإنسانية "الحوثيين" بتقييد حريتهم في نقل السلع والموظفين بشكل مفرط، وإجبارهم على إغلاق بعض برامج المساعدات، بحسب بيان المنظمة.
ودعت "العفو الدولية" إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة لفحص الانتهاكات المزعومة على أيدي جميع أطراف النزاع؛ بهدف ضمان تقديم الأشخاص المسؤولين عن ارتكابها إلى المحاكمة، واتخاذ تدابير فعالة للتصدي لمعاناة الضحايا وأفراد عائلاتهم، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح؛ استجابةً لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ"التدخُّل عسكريًّا في محاولة لمنع سيطرة الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح".