حذر محلل الشؤون الفلسطينية في موقع "واللا" العبري "آفي زخاروف" من تخطيط حماس لرد غير اعتيادي في أعقاب تصفية القيادي في الحركة مازن فقها.
وقال "زخاروف" إن حماس اختارت عدم الرد الروتيني، مشيراً الى أن الخطورة تكمن في إمكانية سعي الحركة لرد آخر قد يكون أكثر إيلامًا من إطلاق الصواريخ، بحسب وكالة صفا الفلسطينية.
ووصف زخاروف العملية بـ"الاحترافية" وأن المنفذين لم يتركوا أثرًا خلفهم، وهذا هو الدليل الوحيد على أنها نفذت بأيدي إسرائيلية، في حين كان لـ"إسرائيل" الكثير من الأسباب للسعي للتخلص من هذا الرجل ومن بينها تورطه بتوجيه خلايا عسكرية لحماس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
ويعد الكشف عن خلية كبيرة لحماس بمنطقة نابلس قبل ثلاثة أشهر آخر ما نسبه الشاباك للشهيد فقها، حيث اتهم في حينها بتوجيه الخلية وتزويدها بالمال.
كما تطرق "زخاروف" إلى تحرك فقها بحرية في غزة ودون مرافقة ودون خشية من التصفية عبر نظرية أمنية كانت تقضي بعدم تجرؤ "إسرائيل" على تصفيته داخل غزة، في حين تعد عملية الأمس ضربة لهذه النظرية على حد تعبيره.
وتحدث عن أن الهدف من وراء العملية هو إرسال رسالة قلق لقادة حماس وجناحها العسكري حيث سيتخذ هؤلاء تدابير أمنية مشددة من الآن فصاعداً.
وأضاف متحدثاً حول حرفية فريق التصفية قائلاً:" عملت الخلية بمهنية عالية وخلافاً لفقها ورفاقه فلم يتركوا بصمات خلفهم تدلل على هويتهم، فالمهنية العالية، واستخدام كواتم الصوت والاختفاء النظيف من المنطقة تجعل من أحد أذرع الأمن الإسرائيلية متهماً بالعملية".
ونوه "زخاروف" إلى أن امتناع حماس عن الرد المباشر على العملية ساعة الاغتيال لا يدلل بالضرورة على أن الرد لن يأتي، "فعلى رأس التنظيم بغزة يتربع يحيى السنوار الذي يوصف بأنه بالغ الخطورة ولا يمكن توقع تصرفاته، وبين في حالات كثيرة أنه لا يمكن ضبطه، ومن الممكن إن ينتظر السنوار الوقت المناسب بالنسبة للتنظيم وضرب إسرائيل في الوقت الذي لا تتوقعه".
وأشار إلى أن الرد قد يأتي على شكل عملية خطف او أسلوب عمل سابق عبر عمليات تفجيرية مع عدم ترك البصمات حتى لا تجر الحركة قطاع غزة لحرب جديدة، في حين سترسل حماس عبر ردها رسالة واضحة لإسرائيل بأن استمرار التصفيات سيجر ردوداً قوية.
وتعرض الشهيد فقها لعملية اغتيال أمام منزله بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة مساء أمس برصاص كاتم للصوت، ويتهمه الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.