شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى صباح اليوم، الأحد، فى ورشة عمل البنك الدولى حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحضور ممثلين من السويد والأردن ولبنان.
وأكدت الوزيرة، أن مصر لديها خطة عمل قوية لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة، موضحة أن الحكومة المصرية تعتبر التنمية الشاملة والمستدامة قيمة دستورية جوهرية وهدفا شاملا، لذا ألزمت مصر نفسها بتبنى أهداف التنمية المستدامة خلال ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي وفد مصر فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2015، حيث أعطى كافة التكليفات للحكومة للعمل على تحقيق هذه الأهداف.
وأعربت الوزيرة، أن مصر اتخذت زمام المبادرة بعرض تقرير عن إنجازاتها فى مجال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة كأحد 22 دولة رائدة فى هذا المجال، من بينها دول متقدمة مثل فرنسا، ألمانيا وبولندا، وكوريا، والصين، بالإضافة إلى 6 دول أفريقية من بينها مصر، وتوجو، وسيراليون، والمغرب، ومدغشقر وأوغندا، وذلك أثناء مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة رفيع المستوى الذى تم عقده فى نيويورك فى يوليو 2016، وتمثل هذه المشاركة انعكاسا للإرادة السياسية القوية والالتزام الواضح بالبرنامج الطموح.
وأشارت الوزيرة، إلى أن الأهم هو العمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى يعملون مع بعض لتحقيق الأهداف.
وذكرت الوزيرة، أن مصر لديها عدد من الشركاء فى التنمية الذين يشاركوها فى وضع خطة وفق جدول زمنى محدد، للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تنفيذ برنامج للإصلاح الاجتماعى بالتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، والذى تم تطويره بالمشاركة مع كافة الشركاء المعنيين، مع إعطاء الأولية الرئيسية للقضاء على الفقر تعزيز النمو الاقتصادى المستدام، من خلال توفير فرص العمل اللائقة وتطوير بنية تحتية مستدامة وإتاحة الاسكان المناسب بأسعار مناسبة والتعليم والصحة ذات الجودة، بالإضافة إلى التوسع فى استخدام موارد الطاقة المتجددة.
وأضافت الوزيرة، أن مصر تقوم بالاستثمار فى الثروة البشرية والقدرات المؤسسية، والتى تعد ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، حيث يتطلب تنفيذ رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة بنجاح ضرورة التغلب على ثغرات القدرات البشرية والمؤسسية من خلال تطوير القدرات والمؤهلات على جميع المستويات، لذا تعمل الحكومة على استغلال الطاقات الديموغرافية وتبذل جهود مضنية للاستثمار فى رأس المال البشرى، بالأخص من خلال التعليم والتدريب وتحفيز خلق فرص العمل اللائقة والمستدامة، وتوجه جهود خاصة لتمكين الشباب والمرأة.