الكتلة السُنية: 263 مدنيا قتلوا بفي مجزرة الموصل

ضحايا مجزرة الموصل

قال تحالف القوى(أكبر كتلة سُنية في البرلمان العراقي)، اليوم الأحد، إن "مجزرة الموصل" شمالي البلاد خلفت 263 قتيلاً غالبيتهم من النساء والاطفال والشيوخ، داعية الى ضرورة توخي الدقة في مهاجمة الأهداف المتحركة لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف البيان "ندين الاستخدام المفرط للقوة بعمليات تحرير الجانب الغربي من الموصل واستخدام القصف الجوي والصاروخي والمدفعي العشوائي ما تسبب بتدمير منازل المواطنين ومقتل المئات، كما حدث مؤخراً بالمجزرة التي راح ضحيتها 263 مدنيا معظهم أطفال ونساء وشيوخ". وحمّل البيان العبادي وقادة التحالف الدولي "المسؤولية القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين وألا يكون حسم المعركة في وقت قصير على حساب إزهاق أرواحهم البريئة وهدم منازلهم وبما يصب في مصلحة الإرهاب ومخططاته الشريرة". وطلب التحالف من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي "تغيير قواعد الاشتباك في معارك تحرير غرب الموصل من دنس عصابات داعش الارهابية وبما يضمن الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء". بدوره، حمّل أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق حيدر العبادي، مسؤولية "مجزرة" الموصل، في بيان نشره مكتبه اليوم. وأضاف النجيفي"المسؤول الأول عن مجزرة الموصل هو حيدر العبادي الذي لايترك مناسبة وغير مناسبة إلا ليقول فيها إنه يسيطر على جميع القوات المشاركة في معركة الموصل، ولن نقبل منه اعتذارا، بل سيكون هو المسؤول حتى يدين أحدا ممن تحت إمرته". من جهتها، وصفت عضوة في البرلمان العراقي عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني، العملية بـ"الجريمة البشعة"، مطالبة بمحاسبة المتورطين فيها. وقالت العضوة، شيخ دلير في بيان لها، "كنا نعتقد أن قتل وسبي الايزيين بعد احتلال داعش للموصل بأنها الجريمة الأبشع في هذا القرن إلا أننا نرى بان مجزرة الموصل التي حصلت قبل أيام في الجانب الغربي كانت تضاهي تلك الجرائم بشاعة وقتل العراقيين بدم بارد". ونفى الجيش العراقي، في وقت سابق اليوم، طلبه من التحالف الدولي قصف منازل بحي الموصل الجديدة، تسبب في وقوع "مجزرة" الأسبوع الماضي، راح ضحيتها عشرات المدنيين، وحمّل تنظيم "داعش" المسؤولية الكاملة. يأتي ذلك غداة إعلان وزارة الدفاع العراقية، فتحتها تحقيق في مقتل عشرات المدنيين في الحي المذكور، إثر غارة جوية لطائرات التحالف الدولي الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق أمس، أقرّ الجيش الأمريكي، بتنفيذ الغارة الجوية، بطلب من قوات أمن عراقية. وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير الماضي، عمليات اقتحام الجانب الغربي للموصل (المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف بالعراق) وتمكنت من تحرير عشرات الأحياء داخل المدينة إضافة إلى مطار الموصل وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف. والموصل ذات كثافة سكنية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد وسيطر عليها "داعش" في صيف عام 2014.

مقالات متعلقة