قال قائد الحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل (شمال)، إن القوات العراقية استعادت، اليوم الأحد، سدا قيد الإنشاء، ومعملا للإسمنت من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، غرب الموصل.
وذكر الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان عاجل بثه تلفزيون "العراقية" (شبه رسمي)، أن قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش حررت "سد بادوش" الذي يعرف أيضا بـ"سد سنحاريب" على بعد نحو 16 كيلومترا غرب الموصل.
وسد بادوش، غير مكتمل البناء، حيث توقف البناء فيه منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، عند اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية، والتي استمرت على مدى ثماني سنوات.
والغرض الرئيسي من السد، هو إنتاج 170 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى التحكم بالتدفقات الخارجة من سد الموصل، الذي يعاني من مشاكل بنيوية.
كما أفاد يارالله، بأن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة، تمكنت من تحرير معمل إسمنت بادوش، ورفعت العلم العراقي فوقه، وكبدت العدو خسائر كبيرة"، دون تحديد حجم هذه الخسائر.
وجاء تقدم قوات الجيش العراقي في غرب الموصل بعد ساعات من تحرير القوات العراقية أحياء وادي العين الجنوبي، ورجم الحديد، والعروبة، في الجانب الغربي للموصل.
إلى ذلك، أظهرت خارطة عسكرية صدرت عن خلية الإعلام الحربي (مؤسسة رسمية)، اليوم الأحد، خوض القوات العراقية معارك بستة أحياء واقعة في وسط الجانب الغربي للمدينة أبرزها حي المدينة القديمة.
وتدور الاشتباكات مع مسلحي "داعش"، وفقا للخريطة، في أحياء الموصل القديمة، والآبار، والثورة، واليرموك، والتنك، وأجزاء من الزنجيلي.
وهذه الأحياء تشكل خطا أفقيا يمتد من نهر دجلة وصولا إلى أقصى الطرف الغربي للمدينة.
والموصل ذات كثافة سكنية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق على بعد 400 كلم شمال بغداد، وسيطر عليها "داعش"، في صيف 2014.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، بدعم من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة النصف الشرقي للمدينة في يناير الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.