أمير قطر يؤكد للسراج دعم بلاده لحكومة الوفاق الليبية

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تأييد بلاده لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ومساندة جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية.

 

جاء ذلك خلال استقباله، بمكتبه في الديوان الأميري، اليوم الأحد، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية والوفد المرافق له.

 

ووصل السراج، أمس السبت، إلى الدوحة، في زيارة لم تعلن عن مدتها.

 

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، إن "السراج أطلع أمير قطر على مستجدات الوضع في ليبيا، والجهود المبذولة من أجل إرساء وتعزيز الأمن والاستقرار فيها".

 

كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وأكد آل ثاني، خلال اللقاء، على "موقف قطر الداعم للشعب الليبي الشقيق، يحفظ احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقرارها وأمنها لما فيه خير ومصلحة الشعب".

 

وعقب اللقاء، التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، السراج، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز آفاق التعاون.

 

وجدد الوزير القطري "موقف بلاده الثابت والداعم لكل ما يصب في مصالح الشعب الليبي، وتأييدها لحكومة الوفاق، وعزمها على مساندة جهودها من أجل استكمال الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي، بما يساهم في بناء دولة القانون والمؤسسات".

 

والاتفاق السياسي الليبي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر 2015، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق)، غير أن مجلس طبرق لم يعترف بحكومة الوفاق حتى اليوم.

 

ومنذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عقب ثورة شعبية في عام 2011، تعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق).

 

وأبدت قطر أكثر من مرة، استعدادها "لتقديم الدعم" لحكومة الوفاق الوطني، من أجل المساهمة في "استكمال الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي وما يحتاجة الليبيون".

مقالات متعلقة