أدانت الإعلامية ياسمين الخطيب، واقعة إحالة المهندس هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، للجنة القيم بالبرلمان، بعد خلاف مع رئيس المجلس، علي عبدالعال.
وقالت في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أنت تُخل بلائحة المجلس، هذه الجملة البسيطة، هي ما استحق عليه النائب (المحترم) هيثم الحريري العقاب، بعدما وجهها للسيد، سيد "سيد قراره"، والحقيقة التي يعلمها كل ذي عقل - وما أقلهم في بلادنا- ان الأمر يتجاوز ما يدعيه "عبد العال" من تجني الحريري عليه بالإهانة -داخل المجلس وخارجه- إلى ما هو أكبر من ذلك بكثير".
وتابعت: "حيث سعى (إخوانا) مؤخراً إلى تشويه أعضاء تكتل ٢٥-٣٠ نفر نفر، ذلك الكيان الصغير الكبير، الذي يمثل المعارضة منفرداً، داخل برلمان الندامة، وهو أمر لعمري عجيب، فحتى أعتى الأنظمة الدكتاتورية، لديها قدر من الذكاء تفطن به إلى وجوب وجود معارضة تحت قباب مجالسها النيابية، ولو (ديكور يا عمي) يحفظ ماء وجوهها أمام العالمين".
وواصلت: "ولكن يبدو أن الله ضن على نظامنا الحالي، بهذا القدر الضئيل جداً من الذكاء، فابتلانا قبل أن يبتلي نواب التكتل، بجماعة متخلفة، فشلت مراراً في تفتيت هذا الكيان، فاستبدلت خطتها لتشويه نوابه، بأخرى للتنكيل بهم، ولا عجب أن يكون أول المصطفين للمذبح، هو "هيثم الحريري"، الذي يحمل بين أضلعه جرأة "أحمد طنطاوي"، وفي حنجرته فصاحة "ضياء الدين داوُد"، وفي بطاقته كما في قلبه، اسم عمنا المناضل "أبو العز الحريري".
واختتمت: "تحويل النائب "هيثم الحريري" للجنة القيم، ليس مجرد قرصة ودن له ولزملائه، ولكنها ضربة سيف، يراد بها قطع لسان التكتل، قبل رقبة "الحريري".
وأحال علي عبدالعال، النائب هيثم الحريري، عضو تكتل "30-25" إلى لجنة القيم، عقب التصويت من قِبل النواب بالموافقة.
وشهدت الجلسة العامة، أمس الأحد، المخصصة لمناقشة مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، المقدم من الحكومة وبعض النواب، مشادة بين "الحريري" و"عبدالعال"، خلال مناقشة إحدى مواد القانون، ووقف الحريري معترضًا، واتهم رئيس المجلس، بأنه يخالف اللائحة، فانفعل الأخير، موجهًا نظره لهيثم، قائلاً له بغضب: "أنا أخل باللائحة.. أنا أخل باللائحة"، ورددها أكثر من مرة، ما دفع "الحريري" للرد: "أيوة بتخل باللائحة"، قبل أن يتخذ "عبدالعال" قراره بإحالة هيثم للجنة القيم.