قال النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب عن تكتل "25-30"، إنه لم يتم إحالته إلى لجنة القيم وإنما هيئة مكتب البرلمان، والمكون من رئيس المجلس علي عبدالعال ووكيليه والأمين العام المستشار أحمد سعد، نافيا أن يكون قد أخطأ بشكل يستدعي هذا الإجراء.
وأضاف الحريري، في تصريحات للمحريين البرلمانيين، أنه إما يتم إحالته من هيئة المكتب إلى لجنة القيم، وإما يتم غلق القضية وإنهاء الأمر.
وأوضح أن سبب اعتراضه على طريقة عبدالعال -الذي قال إنه يكن له كل تقدير-، هو عدم اللجوء إلى التصويت الإلكتروني في تمرير مواد قانون وصفه بـ"فائق الأهمية"، وهو قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وتجاهل عبدالعال نداءات الحريري لطلب الكلمة والتعقيب.
وأشار إلى أن عبدالعال غضب بعد قوله إنه لا يلتزم باللائحة، متابعا: "رئيس البرلمان ليس معصوم من الخطأ، وقد يصيب رأيه وتقديره وقد يحدث العكس".
ونفى الحريري، الإساءة لرئيس المجلس وإخلاله بالأدب داخل جلسة البرلمان أثناء مناقشة القانون، رافضا في الوقت ذاته إبداء "اعتذار" لعبدالعال، قائلا: "لايوجد مبرر لذلك، أنا لم أخطئ، وما حدث أن رئيس المجلس أساء فهم وجهة نظري".
وتابع: "فخور بمواقفي ومتمسك بها ومستعد لفصلي من المجلس اليوم قبل الغد، والبرلمان وسيلة وليس غاية، وسأظل مدافعا عن حقنا وعن حق الشعب ويشرفنا أن نسدد ضريبة مواقفنا كاملة".
وأبدي النائب خالد عبد العزيز شعبان، استغرابه الشديد من هجوم النائب محمد الحسيني على نواب الائتلاف، معتبرا أن ذلك مجاملة لرئيس المجلس، بإقحام نفسه للهجوم على الحريري ومسايرة ما يقوله عبدالعال.
وأوضح شعبان: "لم أشتبك بالأيدي مع النائب محمد الحسيني، ولكن حاولت أن أنصحه بعدم التدخل والهجوم على الحريري، خاصة أن الأخير لم يتلفظ بأي شئ خارج، وكان يريد أن يعبر عن رأيه".
ولفت إلى أن ما حدث هو "زوبعة" في فنجان، ولا ترتقي لأي مخالفة عادية، وسط محاولات لإنهاء المشكلة بشكل ودي.
يشار إلى أن البرلمان قد وافق في جلسته أمس برئاسة الدكتور علي عبد العال، على إحالة النائب هيثم الحريري إلى هيئة المكتب للتحقيق معه بشأن تطاوله على رئيس المجلس.
جاء ذلك خلال مناقشة المجلس تقرير عدد من لجان البرلمان بشأن الهيئة الوطنية للانتخابات، واعتراض النائب هيثم الحريري على عدم حصوله على الكلمة أثناء مناقشة المادة 15 من مشروع القانون الخاصة بتشكيل الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات.
وطالب عبد العال النائب هيثم الحريري بالجلوس في مكانه، وعدم الإخلال بالجلسة، ليرد عليه الحريري بقوله "أنت تخل باللائحة"، ليطرح رئيس المجلس مسألة إحالة الحريري إلى هيئة المكتب لتطاوله على رئيس المجلس للتصويت ليحظى ذلك بموافقة المجلس.