قال ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن تأسيس أركان "وطن رقمي" يتطلب تحقيق التكامل بين القطاعات الاقتصادية المختلفة، مع توفير بنية أساسية تقدم سرعات انترنت مرتفعة لضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد القاضى خلال كلمته بافتتاح المؤتمر السنوى الرابع لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحت شعار "وطن رقمى" اليوم الإثنين، دور المحافظات والمحليات كشريك أساسى فى بناء مجتمع رقمى، علاوة على عقد شراكات مع كيانات عالمية لديها خبرات طويلة، معتبرا أن قطاع الاتصالات هو قاطرة نمو الاقتصاد القومى بدعم من القيادة السياسية والتى تؤمن بقدرته على الارتقاء بأحوال الدولة.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن شركات الاتصالات تعتبر أحد أهم الشركاء في تحقيق هذا الهدف نظرا لضرورة وجود سرعة في الإنترنت والاتصالات تتواكب مع أهداف الوطن الرقمي، وأن يكون لدينا محتوى لتكوين المجتمع الرقمي. وأضاف أن قطاع الاتصالات حقق نمو بنسبة 11.2 % تمثل ضعف ما حققته القطاعات الأخرى والتى بلغت نسبتها 5.2 % ، مشيرا إلى قرب طرح تقديم خدمات الجيل الرابع للاتصالات للمواطنين.
واستعرض القاضى نتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية والتى أسفرت عن عقد اتفاقيات ثنائية مع شركات أمريكية كبرى فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بغرض جذب استثمارات دولارية للسوق المحلية.
وقال القاضى إن انشاء قواعد البيانات الدقيقة هي أحد الأمور المهمة التي يمكن أن نعتمد عليها في بناء المجتمع الرقمي مطالبا كل مواطن بتحديث بياناته بهدف اتخاذ القرارت السليمة من جانب الدولة والقيادات وحل مشكلات المواطن وتوصيل الدعم لمستحقيه، لافتا إلى أن شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تمثل قوة كبيرة، وأن السوق المصري جاذب للاستثمار وأحد الاسواق الكبيرة على مستوى العالم الأمر الذي ظهر في إطلاق ترددات الجيل الرابع، وحجم الاستثمارات التي تم ضخها من جانب الشركات للحصول على هذه الرخص.