قالت هيئة الإذاعة "بي بي سي" إن الشرطة البريطانية لم تعثر على أي دليل بوجود أي علاقة بين خالد مسعود منفذ هجوم لندن وتنظيمي "داعش" أو "القاعدة".
ونقلت بي بي سي عن شرطة لندن "متروبوليتان" قولها إن هناك توقعات مفادها أن مسعود خضع لعملية التطرف أثناء وجوده في السجن.
وقتل مسعود بسيارته 3 أشخاص دهسا على جسر ويستمنستر الأربعاء الماضي، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن شرطيا قبل أن يلقى مصرعه برصاص القوات الأمنية.
وتعتقد الشرطة أن سرعة مسعود أثناء القيادة على الجسر المذكور بلغت 76 ميلا في الساعة، وحدث الهجوم في فترة زمنية بلغت 82 ثانية.
وكان تنظيم داعش قد تبنى من قبل الهجوم الذي نفذه مسعود.
لكن نيل باسو نائب مفوض شرطة متروبوليتان قال إنه بالرغم من ميول مسعود الواضحة في الجهاد، لم تجد الشرطة أي دليل على ارتباطه بتنظيمي داعش أو القاعدة، أو مناقشته خطة الاعتداء مع آخرين.
واستطرد: “تتسم طريقة هجوم لندن بانخفاض مستوى التطور والتكنولوجيا واتباع تكنيك غير باهظ التكلفة مقتبسا من هجمات أخرى، ويحمل صدى لنفس سرد داعش فيما يتعلق بطريقة التنفيذ ومهاجمة الشرطة والمدنيين، لكني لا أمتلك أي دليل أو معلومات حتى هذه اللحظة أنه ناقش خطته مع آخرين".
صحيفة الجارديان قالت في تقرير لها إن خالد مسعود الذي كان يحمل اسم أدريان أجاو ولد في مستشفى هيناولت للولادة في إيريث، لأمه جانيت إيلمز التي كانت في الـ 17 من عمرها آنذاك لتتولى عملية تربيته وحدها حتى تزوجت من فيليب أجاو بعد عامين من ولادته لتنتقل به بعد ذلك إلى تونبريدج.
وأضافت : "يبدو أنّ أدريان نضج في أجواء من الاستياء والغضب الذي تفجّر مرارًا خلال حياته في حلقات من العنف. هذه التركيبة السامّة وجدت مخرجها الأكثر فتكًا عندما اعتنق التطرف الإسلامي في أكثر أشكاله العنيفة".
ونقلت عن أحد جيرانه قوله "لقد بدوا سعداء، كانت أسرة طبيعية". أما زميله السابق في الدراسة كينتون تيل فقال :"كان لديه شخصية قوية والجميع كانوا يحبونه، كان شخصًا ذكيًا وكان متفوقًا جدًا في الكيمياء أعتقد أنه كان يفكر في العمل في مجال مثل هذا بعد أن ترك المدرسة".
وبحسب تيل فقد كان أجاو معروفًا بين أقرانه بآدم الأسود، ، وبعد أن ترك المدرسة في السادسة عشرة من عمره فقد التواصل مع زملائه وبدأ ينزلق إلى حياة الجريمة".
في سن الـ 18 تعاطى أجاو المخدرات وأدين بأمور جنائية، بعد أن واجه اتهامًا بحيازة أسلحة غير مشروعة.
وأمام المحكمة التي قضت بحبسه عامين في سجن واي لاند في نورفولك، قال محامي أجاو: "نحن في مجتمع صغير جدًا وزوجته وأسرته تضرروا بشكل بالغ من هذا الوضع كما أنّ سرته انتقلت إلى القرية".
وفي سبتمبر 2003 دخل السجن مرة أخرى لكن هذه المرة لمدة 6 أشهر بسبب مهاجمته رجلاً بسكين خارج دار للمسنين.
وفي هذه المرة التي جاءت عقب هجمات 11 سبتمبر كانت ثقافة السجن مختلفة، حيث تواجد الكثير من المتطرفين البريطانيين في السجن تحت طائلة قانون الإرهاب الجديد، ليلعب نظام السجن دورًا في استقطاب المتطرفين الجدد.
وبحسب الجارديان، كانت عمليات الاستقطاب تستهدف الشباب أصحاب الخلفيات الممزوجة بالعنف ويكافحون من أجل هويتهم مثل أجاو.
خلال أشهر بعد خروجه من السجن تزوج من فتاة مسلمة تعمل كمساعد تسويق في شركة فارزانا ماليك.
وعن هذا الزواج قالت الصحيفة: "يبدو أنه كانت نقطة التحول في حياته. سجلات الزواج تظهر أنه استخدم اسمه الأول أدريان راسيل إيلمز ولكن هويته كانت على وشك التحول مرة أخرى ليصبح خالد مسعود".
رابط النص الأصلي