يسير منتخبنا الوطني، تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، بخطى ثابتة، بعدما حل وصيفًا لكأس الأمم الأفريقية 2017، واقترابه من التأهل لمونديال روسيا 2018. وبرزت في الموسم الجاري 3 أسماء من المدربين المحليين، قدموا ما يؤهلهم لتولي مهمة قيادة منتخبنا الوطني، خلفًا للأرجنتيني كوبر، آجلًا أم عاجلًا، أو على الأقل استحقاقهم لهذه الفرصة، نستعرض ما قدموه خلال هذا التقرير.
حسام حسنحفر حسام حسن اسمه مدربًا، كما فعلها لاعبًا، فهو "العميد" ذو الروح القتالية، التي لا تعترف إلا بالفوز والأداء الرجولي. وبدأ العميد مشواره التدريبي فور اعتزاله كرة القدم، بقيادة النادي المصري في الدور الثاني من دوري 2007/2008، لينجح خلال 8 مباريات في إنقاذ الفريق البورسعيدي من الهبوط لدوري الدرجة الثانية، الأمر الذي فشل في تحقيقه مع المصرية للاتصالات في دوري 2009. وتولى التوأم حسن قيادة الزمالك، خلفًا للفرنسي هنري ميشيل، في الـ 30 من نوفمبر 2009 بعد سلسلة من تدهور النتائج، ليحققا إنجازًا يذكره عشاق الأبيض جيدًا، إذ ارتفع ترتيب الزمالك في الدوري من المركز الرابع عشر إلى المركز الثاني. وتولى العميد بعدها قيادة أكثر من نادٍ لفترات قصيرة، مثل الإسماعيلي، ومن بعده المصري، الذي رحل عنه بعد مذبحة المأساوية، التي أدت لتوقف الدوري، ثم تعاقد مع المقاصة بعد استئناف الدوري.
ورحل حسن عن الفريق الفيومي، اتجاه منتخب الأردن، قبل أن يعود للزمالك مرة أخرى خلفًا لأحمد حسام "ميدو"، ليطوله داء الإقالة، الذي طال كثيرين غيره، في فترة مرتضى منصور، ليرحل إلى الاتحاد السكندري، ومنه إلى المصري في فترة ولاية ثالثة، هي الأطول في محطاته التدريبية.
أحمد حسام "ميدو"
بدأ ميدو مسيرته التدريبية مع ناديه الذي ارتبط باسمه لاعبًا قبل اعتزاله، بقيادة الزمالك منذ يناير 2014 وحتى 30 يوليو، في فترة حصد فيها كأس مصر، ليكون أصغر مدير فني في مصر يفوز ببطولة عن 31 عامًا.
وكانت التجربة التدريبية الثانية لميدو مع الإسماعيلي، ليعود تحت قيادته لاعبو الدراويش للعزف على أنغام السمسمية، وإمتاع الجماهير، ولكنه رحل بعد مشادة مع حسني عبد ربه، قائد الفريق، ما دفع المستشار مرتضى منصور، لمطالبته بالعودة للفارس الأبيض، رفقة زميله السابق في الملاعب حازم إمام، ولكن لم يوفق ميدو هذه المرة، ليرحل بشكل لا يليق بعد هزيمة من الأهلي بثنائية نظيفة.
مشادة ميدو وحسني بعد ربه
ويقدم ميدو حاليًا مع وادي دجلة عروضًا طيبة على مستوى الأداء والنتائج، ويساهم بشكل كبير في تألق أسماء كـ محمود علاء، ومحمد هلال، وعرفة السيد، المنضم لقائمة منتخب مصر الأخيرة.
إيهاب جلالواختلفت قصة إيهاب جلال، المدير الفني الحالي لمصر المقاصة، عن سابقيه، حيث بدأ من الصفر، إلى أن استحق العلامة الكاملة. بدأ جلال حياته في مجال التدريب إداريًا، شاغلًا منصب مدير الكرة بالنادي المصري، ثم الإسماعيلي، قبل أن يتجه لمقعد المدير الفني لفريق كهرباء الإسماعيلية، أحد فرق دوري الدرجة الثالثة، التي كانت بمثابة محطة الانطلاق. وقاد كذلك عددًا من أندية دوري الممتاز "ب"، أمثال الحمام، وكفر الشيخ، وتليفونات بني سويف، قبل أن يرحل لمصر المقاصة موسم 2014، ليكتب أهم صفحات مشواره التدريبي، ويتأهل بالفريق للبطولة الكونفدرالية لأول مرة في تاريخه.
وفرض جلال نفسه واحدًا من الكبار، ليقحم نفسه بين الأهلي والزمالك، محتلًا المركز الثاني برصيد 48 نقطة، أسفل الأهلي، متصدر الترتيب، بفارق 4 نقاط، ومتقدمًا عن الزمالك بفارق 8 نقاط، بعد أن فاز في مبارتين من النوع الثقيل أمام المصري والزمالك. وأكد أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، مؤخرًا، أن إيهاب جلال مرشح لتولي القيادة الفنية بالزمالك، خلال الفترة المقبلة، استنادًا على ما يقدمه مع الفريق الفيومي.