رغم مناشدة مكتب مكافحة الإرهاب في تل أبيب للإسرائيليين أمس الاثنين بسرعة مغادرة سيناء على خلفية تحذيرات من وقوع عمليات هجومية من قبل تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لداعش، رفع الكثير من الإسرائيليين راية العصيان ، معلنين استمرارهم في زيارة سيناء في الأعياد.
واعتبر بعضهم أن التحذيرات الإسرائيلية تأتي لدفعهم لقضاء الأعياد في إيلات رغم التكاليف العالية، في محاولة لإنعاش السياحة بالمدينة، بدلا من سيناء.
وكتب موقع "walla العبري :”تحذيرات السفر التي أصدرها مكتب مكافحة الإرهاب لسيناء لا تبدو مزعجة للكثير من الإسرائيليين الذين قرروا مع ذلك قضاء عطلة عيد الفصح بالمنطقة".
“هلن زار" أم لثلاثة أبناء من مدينة طبريا المحتلة عام 48 قالت :”كنت في سيناء بصحبة أطفالي في عيد المظال، والآن نعود مجددا.. في المرة الأخيرة أيضا تملكنا الخوف، لكني زوجني أراني على الخريطة أن داعش بعيد".
ونقل الموقع عن "زار" قولها إن زيارتها السابقة لسيناء كانت "ساحرة وأن المعبر كان ساحرا وكذلك الفندق، ولم يكن هناك خوف من شيء ، فطوال الوقت كانت تجرى عمليات تفتيش من قبل عناصر الأمن المصري.
مع ذلك تؤكد السيدة الإسرائيلية أن تحذيرات المكتب أخافتها ، مضيفة بالقول :”سألت الناس وأخبروني أنها التحذيرات العادية التي تنشر قبيل الأعياد فتراجعت مخاوفي".
وأضافت :”لا يذهب الإسرائيليون لإيلات لأن التكاليف باهظة هناك، لذلك يحاولون تخويفهم من السفر لسيناء. خرجنا في نزهة بالسيارات الجيب بسيناء، ولم يكن هناك ما يخيفنا، الآن أيضا لن يحدث شيء خارج عن المألوف".
“يعقوب ليفيزيتس" الذي يخطط لزيارة سيناء من مجموعة من الأصدقاء، لا يكترث هو الآخر بالتحذيرات الأمنية، قائلا :”منذ سنوات لم يتغير أي شيء بالمنطقة، دائما ما يطلقون مثل هذه التحذيرات، هناك فارق بين غرب سيناء وبين الشرق، الذي يضم الشواطئ ، 400 كم تفصل بينهما".
ويسافر يعقوب لسيناء مع مجموعة من اليهود المتدينين تعرف باسم "السبت العظيم العظيم"، وعادة ما يحرص على أداء الصلاة اليهودية بسيناء.
الإسرائيلي يعقوب يؤدي الصلاة اليهودية بسيناء
“ليفيزتس" الذي قضى عيد "الأنوار" اليهودي الأخير بسيناء، تابع قائلا :”لا نخشى السفر إلى هناك. الأجواء رائعة للغاية وهادئة ،هناك الكثير من الأماكن في أوروبا أكثر خطورة من الشواطئ بسيناء. تحذيرات السفر ليست بالأمر الجديد ، هي نفسها منذ سنوات”.
“موتي جروسمرك" إسرائيلي آخر، قال إنه سيزور سيناء الخميس المقبل مع أصدقائه، معتبرا أن الخروج للسياحة مع أطفاله في تل أبيب أو باريس أكثر خطورة من سيناء.
وقال إنه ينوي الانطلاق في رحلة غوص بسيناء، مشيرا إلى كثافة الحضور الأمني من قبل القوات المصرية التي تأمن المنطقة بشكل تام.
وزاد :”كنت هناك في الصيف الماضي وهناك أجهزة لكشف المعادن، وكذلك أناس يعرفونني. يطلبون مني إنزال الحزام ويقومون بتفتيشي بشكل دقيق، هناك حراسة أمنية مشددة. تلك التحذيرات مجرد تغطية ليس أكثر، من وجهة نظري باريس أو القدس أكثر خطرا من الناحية العملية من سيناء".
الإسرائيلي جروسمرك في سيناء
كان ما يسمى مكتب مكافحة الإرهاب في تل أبيب، قد ناشد الإسرائيليين أمس الاثنين بالخروج فورًا من سيناء المصنفة كتهديد من النوع الأول، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل تستعد لإمكانية إغلاق معبر طابا بالتنسيق مع مصر إذا ما اقتضت الضرورة.
يأتي ذلك فيما يستعد مئات الإسرائيليين للسفر إلى سيناء عبر المعبر لقضاء إجازة الربيع وعيد الفصح الذي يحل في 10 أبريل القادم.
الخبر من المصدر..