توقّع وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، انخفاض مخزونات النفط العالمية في النصف الثاني من العام الجاري (2017)، بسبب زيادة الطلب على الخام.
وقال المزروعي، في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، على هامش القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبو ظبي "مع زيادة الطلب على النفط نتوقع انخفاض المخزونات، وهو ما سينعكس بالضرورة على أسعار النفط".
كانت وكالة الطاقة الدولية، أعلنت منتصف مارس الجاري، ارتفاع مخزونات النفط العالمية في يناير، وذلك للمرة الأولى في ستة أشهر جراء ارتفاع الإنتاج العام الماضي، مشيرة أنه إذا أبقت منظمة "أوبك" على تخفيضات الإنتاج فإن الطلب سيتجاوز العرض في النصف الأول من العام الجاري (2017).
وأفاد المزروعي، أن الإمارات خفضت إنتاجها النفطي بواقع 200 ألف برميل يومياً خلال الشهر الجاري، بسبب أعمال الصيانة.
وتابع "الإمارات ستخفض إنتاجها بنسب أكبر من المتفق عليها، وذلك خلال مارس، وأبريل، ومايو".
وتتوقع الإمارات أن يبلغ متوسط التزامها باتفاق خفض الإنتاج على مدى 6 أشهر أكثر بقليل من 100%، وفق تصريحات سابقة لوزير الطاقة.
وبدأ الأعضاء في منظمة "أوبك" ومنتجين مستقلين، مطلع العام الجاري، خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل و558 ألف برميل يومياً، على التوالي، لمدة 6 أشهر في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.
وقال وزير الطاقة الإماراتي، إن "هناك محادثات لتمديد اتفاق خفض الإنتاج وسيتم بحث الأمر في اجتماع أوبك القادم".
ومن المقرر ان تبحث اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، ومنتجي النفط غير الأعضاء، تمديد فترة خفض الإنتاج خلال اجتماعات فيينا في أبريل المقبل.
وأضاف الوزير أن هناك بعض الدول (لم يسمها) "لم تلتزم، ولكننا تحدثنا إليهم وطلبنا منهم الوفاء بحصتهم من الخفض".
وبلغت نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج من جانب منظمة "أوبك" نحو 106% حتى الآن، بينما بلغت 94% كمتوسط بين المنظمة والمنتجين المستقلين، بحسب تصريحات سابقة لوزير النفط الكويتي، عصام المرزوق.
وتابع وزير الطاقة الإماراتي "لا أشعر بالقلق، سيكون هناك زيادة في الإنتاج، ولا اعتقد أن العام 2017 سيشهد فائض من النفط الصخري".