كثيرة هي المطالب الفلسطينية للقمة العربية ، المزمع عقدها غدا، بالعاصمة الأردنية عمان، أبرزها رفع الحصار عن غزة، ووقف الاستيطان، وتوفير حماية دولية، ونجدة المسجد الأقصى من التهويد، والتوجه للمحاكم الدولية. المطالب المستمرة التي طالما صدح بها الشعب الفلسطيني، تعالت في وقت لوحظ فيه غياب القضية عن الأجندة العربية، بسبب الأحداث الجسام التي تعصف بالمنطقة، ما أدى إلى تراجع واضح للقضية على كافة الأصعدة. "مصر العربية " ترصد في هذا التقرير مطالب الفلسطينيين من القمة العربية المنعقدة في عمان.
مطالب ملحة
السياسي الفلسطيني رفيق أبوضلفة قال إن القمة العربية في عمان ، يجب أن يخرج عنها واقع عملي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تصاعد الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
ودعا أبو ضلفة القمة العربية، للضغط على الأطراف الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الذي أنهك القضية الفلسطينية.
أما الشاب الفلسطيني مهنا شبات، قال لـ "مصر العربية "إن الشعب في قطاع غزة،و القدس، الضفة الغربية، ينتظر من هذه القمة العمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني، في مواجهة دولة الاحتلال التي تعربد وتقتل كل يوم في ظل صمت العالم على هذه الجرائم ، ونريد أن نعيش بحرية وكرامة. بدوره وجه نشأت الوحيدي، الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة، رسالة عاجلة للقمة العربية ، عبر "مصر العربية " قال فيها: "إن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، خطيرة للغاية، فهناك المئات من الأسرى على قائمة الموت ينتظرون منكم النجدة ، من براثن سجون الاحتلال التي لا ترحم ". وناشد الوحيدي الدول العربية في قمة عمان، للعمل على تدويل قضية الأسرى ، والضغط على دول الاحتلال بالإفراج خاصة عن الأسرى المرضي، والذين يهددهم الموت في كل لحظة ".
ودعا الوحيدي كل المؤسسات العربية أن تجعل من قضية الأسرى في سلم أولوياتها، حتى ينالوا الحرية من سجون الاحتلال.
جعجعة بلا فعل
وأضاف الشاب محمد نصار قائلا: هرمنا من القمم العربية، غزة خنقها الحصار من القريب والعدو، نحن نطلب من القمة العربية، أن تترجم بياناتها لأفعال، وأن تعمل على رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع منذ عشر سنوات، والذي حول حياة الغزيين لجحيم وفقر وبطالة، وشل كافة مناحي الحياة “.
في سياق متصل أكد الشاب حسين مصلح أن الفلسطينيين تعودا على القمم العربية، أن يكون هناك قول بدون فعل (جعجعة بلا طحين)، نحن لا نطلب من العرب القمر ، ولا تحرير فلسطين من البحر للنهر ، نريد منهم أن يدعموا صمودنا في مقاومة الاحتلال الذي استباح كل شيء على الأرض الفلسطينية.
ويشار أن القمم العربية التي عقدت في السابق، خصصت الكثير من الدعم خاصة لمدينة القدس، لكن ذلك الدعم انتهي مع انتهاء القم العربية ، بدون تطبيق فعلي على الأرض، في الوقت الذي ترصد فيه حكومة الاحتلال والمنظمات اليهودية مئات الملايين من الدولارات، من أجل تهويد القدس، وتغير معالمها العربية.